شهدت أديس أبابا تجمعات كبيرة للاحتجاج على فرض الولايات المتحدة قيودا على المساعدات الاقتصادية والعسكرية على خلفية النزاع في تيجراي المستمر منذ ستة أشهر. وملأ المحتجون ملعبا في العاصمة خلال التجمع الداعم للحكومة، مرددين هتافات ضد العقوبات الأمريكية وملوحين بلافتات تتهم القوى الأجنبية بالتدخل في الشؤون السيادية الإثيوبية. وكتب على إحدى اللافتات «إثيوبيا ليست بحاجة إلى وصيّ»، فيما ندّدت أخرى بـ«التدخل الأجنبي». ويأتي ذلك بعد أن فرضت الولايات المتّحدة الأسبوع الماضي قيودًا على منح تأشيرات دخول لمسؤولين إثيوبيين على خلفية النزاع في تيجراي. ونددت حكومة رئيس الوزراء آبي أحمد بالإجراء الأمريكي الذي اعتبرته «تصميما على التدخل في شؤوننا الداخلية»، وحذرت من إجبارها على إعادة تقييم العلاقات الثنائية مع واشنطن. لن نرضخ وقال رئيس بلدية أديس أبابا ادانيش ابييبي لآلاف المحتشدين «لن نرضخ»، على ما أفادت هيئة الإذاعة الإثيوبية. وأضاف «على الولايات المتحدة وحلفائها التوقف والتفكير بحكمة وتصحيح الشروط المسبقة المفروضة على شؤوننا الداخلية». صراع تيجراي وأعربت الولايات المتّحدة عن قلقها بشكل متزايد منذ أن شنّ رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في نوفمبر هجوما عسكريا واسع النطاق على تيجراي لنزع سلاح قادة الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، الحزب الحاكم في الإقليم، وبرّر العملية العسكرية يومها بتعرّض معسكرات تابعة للجيش الفدرالي لهجمات اتّهم الجبهة بالوقوف خلفها. وعلى الرّغم من أنّه تعهّد في بداية العملية العسكرية أن تنتهي سريعا، إلا أنّه بعد أكثر من ستة أشهر على بدئها، لا يزال القتال مستمرا في تيجراي، في وقت يحذّر قادة العالم من كارثة إنسانية محتملة. وحظيت القوات الفدرالية الإثيوبية في هجومها على تيجراي على دعم من قوات أرسلتها جارتها الشمالية إريتريا، وهو ما تنفيه أسمرة.
مشاركة :