صباح مُرّ خيّم في لبنان يوم امس السبت بعدما حقق الموت انجازه الأمرّ ، بأخذ وداعة الفنان الممثل المسرحي الكبير الصديق حسام الصباح . فقد فارق الحياة بعد معاناة استمرت عشرة ايام جراء تعرضه لحادث سير مؤلم . والراحل الصباح كانت حياته العملية، جديرة بالابداع . رسالة بيروت – إسماعيل فقيه حسام الصباح هو ممثل و​مخرج لبناني​ من مدينة النبطية الواقعة ​بجنوب لبنان​، ومن مواليد عام 1948. وانطلق في حياته الفنية منذ الصغر، وشارك في أول عمل مسرحي من خلال “اتحاد الشباب الديمقراطي”، كما قدم مع رفاقه مجموعة مسرحيات، بعضها من إخراجه، وكان منها مسرحية “الفجر”، التي قدمت في قصر “الأونيسكو” عام 1974. بالإضافة إلى ما سبق، شارك الممثل اللبناني حسام الصباح في العديد من الأفلام، منها “الانفجار”، و”ناجي العلي”، و”بيروت اللقاء”، و”معركة”، و”جرح الزيتون”، و”المجازف”، و”آخر رجل شريف”. أما في إطار المسلسلات، فقد لعب الصباح أدوارا في العديد من المسلسلات، منها “عز الدين القسام”، و”قيامة البنادق”، و”زمن الأوغاد”، و”قريش”، و”ياسمينا”، و”وجع الروح”، و”مع الإنسان والحب”، و”أوراق الزمن المر”، و”الأرملة والشيطان”، وأخر مشاركة له كانت في مسلسل “​عشرين عشرين​”، الذي عرض في شهر رمضان الماضي. كما تجدر الإشارة إلى أنه كان لحسام الصباح العديد من الأعمال في الإخراج المسرحي، منها “حكاية وطن”، و”طاحونة عمو شكري”، و”قجة عمو فهمان”، و”الدبور”، و”زمن الطرشان” و”الأميرة والساحرة”. وكان الممثل والمخرج المسرحي حسام الصباح تعرض لحادث سير مروع على طريق “المصيلح”، حين كان متوجها الى منزله في مدينة النبطية، وفقد السيطرة على سيارته وانقلبت به وسط الأوتوستراد، ونقل الى مستشفى “الراعي” في صيدا، حيث أدخل غرفة العناية الفائقة، وتوفي بعد عشرة أيام. برحيل حسام تفقد خشبة المسرح والشاشة الصغيرة شخصية ابداعية فذة لعبت دورا مميزا في تجسيد الحركة المشهدية في الفضاء الدرامي الواسع. وتخسره الحياة الثقافية بل تفقد ركنا لامعا من اركانها التي حملت الدراما على جناحي التحليق والصمت المذهل الذي جسده الراحل بعفويته العبقرية.