أصبح التعرف على عالم ريادة الأعمال أمرًا مهمًا لجميع أفراد المجتمع، كما أن تشجيع أصحاب الهمم على ثقافة العمل وإقامة المشروعات الصغيرة أكثر أهمية؛ لما له من دور رئيسي في النمو الاقتصادي لوطنهم. يعاني أصحاب الهمم، بشكل عام، من فرص وظيفية محدودة، ولو نظرنا إلى معدل توظيفهم، خاصة النساء منهم، سنجد أن هناك قصورًا شديدًا في الميل إلى توظيفهم من قِبل أرباب العمل؛ قد يكون ذلك ناتجًا عن التمييز الذي تتم ممارسته ضدهم، أو لعدم قبولهم كأعضاء لهم نفس الحقوق؛ أو عدم قناعة أصحاب العمل بقدراتهم على الإنتاج كغيرهم، أو لعدم إتاحة فرصة لهم للتنافس في المجالات المهنية المختلفة. وبدأ التوجه العالمي نحو دعم ثقافة ريادة الأعمال لدى أصحاب الهمم؛ لكونها توجههم نحو العمل لحسابهم الخاص؛ من خلال المشاريع الصغيرة، وتوفر لهم فرص عمل أكبر وجديدة، وقد يتساءل البعض: هل هناك سمات محددة تميز رائد الأعمال قد يصعب توفرها لدى بعض فئات أصحاب الهمم، كالقيادة الإدارية والرؤية الثاقبة والقدرة على إدارة المخاطر ، أو القدرة على التأقلم مع الانفتاح والأفق الواسع؟ الإجابة هي أن معظم سمات رائد الأعمال يمكن تدريب أصحاب الهمم عليها وتأهيلهم لها، ومتى ما سنحت الفرصة لهم ووجدوا بيئة داعمة لتبني ثقافة “إدارة الأعمال” فهم حتمًا سيبدعون. وكلما توفرت الدوافع والميول الريادية والتي تتوافق مع خصائص وقدرات ومهارات كل فئة من أصحاب الهمم كانت فرص النجاح أكبر. ويُعد تعلم الريادة لأصحاب الهمم مهمًا في الزمن الحالي؛ ليتحولوا إلى أشخاص منتجين، ويتغلبون على مشكلات البطالة أو البطالة المقنعة المتفشية. ويمكن الوصول بأصحاب التحديات إلى الريادة من خلال تفعيل تطبيق الخدمات الانتقالية “Transition Services” في مختلف المراحل التعليمية، وتكمن أهميته في أنه يعتمد على رفع مستوى الوعي في اختيار ما يفضلونه وفق مهاراتهم، ودعم ومساندة الطلاب من أصحاب الهمم ليكونوا أكثر دراية بميولهم واهتماماتهم وفق احتياجاتهم؛ حيث تهدف الخطة الانتقالية لكل طالب إلى إكسابه مهارات العمل والعيش المستقل. اقرأ أيضًا: ريادة الأعمال في المملكة.. طموح وتحديات خمس سنوات.. قفزات وإنجازات ريادة الأعمال.. وراثة الثراء في مواجهة الشغف
مشاركة :