اليمن/ الأناضول تظاهر مئات اليمنيين، الإثنين، في مدينة تعز، الواقعة تحت سلطة الحكومة؛ تنديدا بـ"تدهور الخدمات وانتشار الفساد المالي والإداري". وأفاد مراسل الأناضول، بأن "المئات شاركوا اليوم في تظاهرة دعا لها ناشطون، في شارع جمال، أكبر شوارع مدينة تعز (جنوب غرب)؛ احتجاجا على تدهور الخدمات وانتشار الفساد". وأضاف أن المتظاهرين "رفعوا لافتات كتب عليها: لا ماء ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم.. التحالف والشرعية جوعا اليمنيين.. انهيار العملة جريمة قاتلة، ولا داعي لبقائكم". يشار أن "المتظاهرين قاموا بوضع كتلة من النفايات أمام مبنى السلطة المحلية، تعبيرا عن رفضهم لتكدس النفايات في الشوارع والأحياء". وقال الناشط أحمد هزاع، أحد الداعين للمظاهرة: "نعيش اليوم ثورة جياع بسبب ارتفاع الأسعار وعدم محاسبة الفاسدين". وأضاف للأناضول:" سنستمر في التظاهر حتى يتم إحالة الفاسدين إلى نيابة الأموال العامة وتحسين الأوضاع المعيشية والخدمات داخل تعز". وأوضح: "سيصعد الشباب من احتجاجاتهم وسيتم إغلاق مبنى السلطة المحلية، ما لم يتم الاستجابة لمطالب المتظاهرين". بدوره، قال المتظاهر محمد الحداد:" قمنا اليوم بوضع القمامة أمام مبنى السلطة المحلية كي يحسوا بمعاناة المواطنين وتكدس القمامة في أحيائهم". ولفت إلى أن "هناك فسادا غير مسبوق.. نرجو من الجهات المختصة ضبط هذا الفساد وتنظيف المدينة من النفايات ورفع المخلفات". ولم يصدر تعليق من قبل السلطة المحلية حول هذه المظاهرة، حتى الساعة 11:30 (ت.غ). لكن سبق أن أكدت أنها تعمل من أجل إصلاح الخدمات، متهمة الحكومة بالتقصير الكبير في الاهتمام بتعز المحافظة الأكبر سكانا في اليمن، وفق مراسل الأناضول. ووسط أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة، يشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. ويعتمد 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.