لم تكن الليلة الأولى لفيلم "مكان هادئ 2" (A Quiet Place Part II) للمخرج جون كراسينسكي هادئة، حيث نجح فيها بخطف الأنظار والاستحواذ على اهتمام عشاق سينما الرعب، ليبدو أن "سفينة" الفيلم قد جرت بما تشتهي به رياح الشركة المنتجة له، بعد تمكنه في ليلته الأولى من جمع 48 مليون دولار، ليتجاوز بذلك افتتاحية فيلم "غودزيلا ضد كونغ" التي اقتربت من حاجز 32 مليون دولار. إطلالة "مكان هادئ 2" الذي تلعب بطولته الممثلة الأمريكية ايميلي بلانت على الملأ جاءت بعد مرور نحو عامين على إطلاق الجزء الأول، والذي حصد ما يقارب 340 مليون دولار على شباك التذاكر العالمي. آنذاك لم يكتف صناع الفيلم بالمبالغ التي حققها الفيلم التي مكنته من تسلق سلم شباك التذاكر ليستقر على عرشه، إنما آثروا ترشيحه إلى عدد من الجوائز العالمية، ومن بينها الاوسكار، التي اكتفى القائمون عليها بمنحه لقب "مرشح للأوسكار". النجاح الذي أحدثه الفيلم آنذاك، دفع شركة الانتاج إلى اتخاذ قرار إصدار جزء ثان منه، منتشيه بالأصداء الايجابية التي حققها العمل بين معشر النقاد، الذين اتفقوا على "قدرة الفيلم على أسر الحواس"، لا سيما أن مخرجه جون كراسينسكي قد استفاد فيه كثيراً من إرث أفلام الرعب، وتحديدًا من فيلمي Alien وPredator، لينجح في تقديم واحد من أبرز أفلام الرعب المؤثرة في قلوب عشاق سينما الرعب. أحداث "مكان هادئ 2" المتوقع أن يعرض محلياً في 10 يونيو المقبل، لا تخرج كثيراً عن سكة سيناريو الجزء الأول الذي دارت رحى أحداثه في مزرعة هادئة تسكنها أسرة صغيرة، تتعرض إلى رعب كبير، بعد تعرضها لهجوم الأشباح والكائنات المخيفة عليها. طريق "مكان هادئ 2" الذي يشارك في بطولته أيضًا نوح جيب وميليسنت سيموندز وكايد وودوارد ودوريس مكارثي واين دوفال بليك ديلونغ، نحو الصالات لم تكن ممهدة، فقد تعرضت مواعيد عرضه للتغيير أكثر من مرة، حيث كان مقرراً له أن يطل في مارس الماضي، قبل أن يتم تغييره إلى إبريل ومن ثم سبتمبر المقبل، لتستقر الشركة المنتجة له في النهاية على مايو، حيث استطاع أن يرى النور أخيرًا على الشاشة الكبيرة. طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :