“علماء المسلمين” و”الجماعة” يدينان التدخل العسكري الروسي في سوريا

  • 10/4/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت هيئة علماء المسلمين في لبنان في بيان صادر عنها ان التدخل الإيراني ومن بعده الاحتلال الروسي المكشوف فضح حقيقة وجود أجندات خارجية! ومؤامرة كونية! لكن ضد الشعب السوري المسلم. وإن ما يجري فضح كذب تجار المقاومة، والمتغنيين بالقومية العربية؛ فقد رحب هؤلاء المنافقون بالاحتلال الفارسي الروسي، وأبدوا استعدادهم للتحالف معه ضد المسلمين. ودان المكتب السياسي لـالجماعة الاسلامية في لبنان، في بيان، العدوان الروسي الجديد على ثورة الشعب السوري من خلال التدخل العسكري المباشر في سوريا إلى جانب النظام، والغارات الجوية التي استهدفت المدن والبلدات السورية، فضلا عن مواقع الثوار في الجيش الحر والفصائل الاخرى.. وياتي هذان الموقفان بعد قرار البرلمان الروسي تفويض الرئيس بوتين استخدام القوة العسكرية في سوريا واعتبار الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أن حرب القوات الروسية في سوريا حرب مقدسة. قصف للمدنيين واكدت هيئة علماء المسلمين في لبنان أن باكورة عمليات الروس العسكرية جاءت قصفًا طال المدنيين وقتل النساء والأطفال ودمر البيوت فوق رؤوس الآمنين واستهدف مواقع كل الفصائل المحاربة للنظام السوري ما يكشف عن المخطط الإجرامي للروس، ويبطل ادعاءهم أن تدخلهم لمحاربة الإرهاب. واعتبرت الهيئة ان التحدي الأكبر الذي يواجه السوريين عمومًا والمجاهدين خصوصًا هو اجتماع كلمتهم واتحادهم ضد عدوهم واستعمال الأسلحة السياسية والإعلامية جنبًا إلى جنب مع الأسلحة العسكرية. أما التحدي الأكبر الذي يواجه الأمة اليوم في الشأن السوري فهو أن تتمكن من الاحتشاد خلف هذا الجهاد ودعم المجاهدين الشرفاء لمقاومة هذا الاحتلال الجديد بكل الوسائل المتاحة. واشارت الى انّ التدخل الروسي يكشف أن المعركة على أرض سوريا اليوم لم تعد بين الثوار والنظام السوري الظالم إنما هي تواطؤ الشرق والغرب على قرار واحد وهو حرمان الأكثرية السنية من أن تحكم نفسها في سوريا. وما من شك أيضا أن الروس يقاتلون اليوم نيابة عن الأطراف جميعًا تحقيقًا لهدف مشترك لم تنجح المليشيات الإيرانية واللبنانية في تحقيقه. واستهجنت هيئة علماء المسلمين صمت الجامعة العربية المريب حيال هذا التدخل واعتبرته تواطؤًا على احتلال أرض عربية وقتل أهلها ومصادرة إرادتهم ودعتها إلى رفع الصوت عالياً ومواجهة هذه الحرب الوجودية الجديدة. وتساءلت الهيئة عن موقف المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومجموعة أصدقاء سوريا من هذا الغزو الفاضح لدولة كبرى لقمع شعب انتفض مطالبًا بحريته في وجه طاغوت سفاح مجرم. وختمت هيئة علماء المسلمين في لبنان بيانها بالقول إنها ترى رغم تجمع الأعداء على ثورة الشام ومكرهم الكبار بأهل السنة فيها وتدخل الدب الروسي عسكريًا بعد التدخل الإيراني وأدواته نصراً يلوح في الأفق. الجماعة تحمل روسيا مسؤولية الدماء ودان المكتب السياسي لـالجماعة الاسلامية في لبنان، في بيان، العدوان الروسي الجديد على ثورة الشعب السوري من خلال التدخل العسكري المباشر في سوريا إلى جانب النظام، محملا روسيا مسؤولية الدماء التي سالت فيه، فضلا عن مسؤوليتها في مأساة الشعب السوري المستمرة، من خلال استخدام حق النقض الفيتو أكثر من مرة في مجلس الأمن لحماية النظام الذي أوغل في قتل شعبه. وأكد المكتب أن الوجود الروسي في سوريا هو قوة احتلال يجب إزالته، داعيا أبناء الشعب السوري كافة إلى الاتحاد، لمقاومة هذا الاحتلال ودحره وإقامة دولته المدنية الديموقراطية. وطالب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والجامعة العربية الضغط من أجل وقف هذا العدوان، وانسحاب روسيا من سوريا، وترك الشعب السوري يقرر مصيره في نيل الحرية والكرامة. واشار الى ان الحديث عن محاربة الارهاب هو ذر للرماد في العيون، فالإرهاب صنيعة الدول المستكبرة والأنظمة المستبدة، والشعب السوري أول ضحايا هذا الارهاب، موضحا أن ما تذرعت به روسيا للتدخل المباشر في سوريا يكشف عجز النظام وانهياره من جهة، وأطماع أسياده من جهة أخرى، ولكنها لن تقف دون تحقيق السوريين تطلعاتهم في الحرية والعيش بكرامة.

مشاركة :