كشفت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية (EIA)، أن شحنة تبلغ 1.033 مليون برميل من النفط الخام الإيراني هبطت على الشواطئ الأميركية في مارس الماضي. وبحسب بيانات لشركة «ريفينيتيف أيكون» Refinitiv Eikon، أفرغت السفينة أكيلياس Achilleas شحنتها من النفط الإيراني في ميناء غالفستون على الخليج الأميركي. وتم تسجيل الشحنة في بيانات إدارة معلومات الطاقة الصادرة في نهاية الأسبوع الماضي عن الشهر، عقب مصادرة السلطات الأميركية لناقلة «أكيلياس» التي ترفع العلم الليبيري، والتي كانت تنقل الخام الإيراني. - استيراد النفط الإيراني تعد هذه الشحنة النادرة هي الثانية من النفط الإيراني يتم استيرادها إلى الولايات المتحدة، رغم العقوبات التي تفرضها على قطاع الطاقة هناك. استوردت الولايات المتحدة النفط الإيراني في نوفمبر الثاني 1991، فقد بلغ حجم التوريدات 64 ألف برميل يوميًا. استوردت الولايات المتحدة في أكتوبر الأول 2020 مشتقات نفطية من إيران بحجم 36 ألف برميل يوميًا. - عقوبات أميركية أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن الولايات المتحدة سجلت آخر واردات من النفط الخام والنفط الإيراني بمقدار ثلاثة آلاف برميل يوميًا لشهر أكتوبر 2020، وكذلك النفط الذي صادرته واشنطن بموجب برنامج العقوبات. تجري إيران محادثات مع القوى العالمية منذ أبريل الماضي، وتعمل على خطوات يتعين على طهران وواشنطن اتخاذها بشأن العقوبات والأنشطة النووية للعودة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي لعام 2015. فرضت الولايات المتحدة عقوبات على قطاع النفط الإيراني في عام 2018 بعد انسحاب إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في 2015. أعلنت واشنطن آنذاك سعيها لتقليص صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر من خلال العقوبات ضد الشركات الخاصة والجهات الحكومية المتعاونة مع طهران. - صادرات إيران ارتفع إنتاج النفط الخام الإيراني في الأشهر الأخيرة، فقد وصل إلى 2.14 مليون برميل في اليوم في فبراير الماضي، وفقًا لآخر مسح «ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس» لإنتاج أوبك - بزيادة 190 ألف برميل في اليوم من أدنى مستوى في 33 عامًا عند 1.95 مليون برميل في اليوم. أكدت مصادر في السوق أن صادرات النفط الإيرانية إلى الصين شهدت بالمثل ارتفاعًا. وقدرت شركة استخبارات البيانات كيبلر Kpler أن إيران صدرت نحو 896 ألف برميل في اليوم من النفط الخام والمنتجات البترولية إلى الصين في مارس، ارتفاعًا من 406 آلاف برميل في اليوم في فبراير وأعلى مستوى منذ أبريل 2019. تسعى إيران إلى زيادة صادرات النفط إلى الصين باتفاق ثنائي، فقد تم في 27 مارس توقيع اتفاقية تعاون تجارية وأمنية شاملة مدتها 25 عامًا قد تؤدي إلى زيادة تدفقات النفط من طهران إلى بكين. تعهدت الصين، مقابل زيادة الوصول إلى النفط الإيراني، بالمساعدة والاستثمار في قطاع الطاقة في طهران، بما في ذلك الوقود الأحفوري والطاقة النظيفة والنووية، ويجب على إيران إزالة مخاوف الصين بشأن عودة استثماراتها، وفقًا لوكالة أنباء تسنيم الإيرانية شبه الرسمية. يدعو الاتفاق الذي وقع عليه وزيرا خارجية البلدين إلى التعاون في مجالات البنوك والمالية والتأمين. إذ تعد الصين أكبر شريك تجاري لإيران، بلغ إجمالي التجارة بين البلدين 18 مليار دولار في العام الإيراني الذي انتهى في 20 مارس. وفقًا لوكالة أنباء إيرنا الرسمية. حافظت الصين على واردات محدودة من نفط إيران خلال السنوات الماضية، على الرغم من العقوبات الأميركية الشديدة التي تعاقب مشتري النفط الإيراني بشدة وتضعهم في قائمة سوداء.
مشاركة :