زار فريق من الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة المكرمة مجمع الطوارئ بالمعيصم في مكة المكرمة الموجود به الثلاجة الرئيسة لجثث المتوفين - رحمهم الله - في حادثة تدافع منى، والتقى الفريق عدداً من العاملين في الإدارات المشتركة في المجمع، وعاين الوفد ثلاجة الموتى، وصالات الفرز وصالات تجهيز الموتى، ومكاتب الجهات الحكومية والخيرية المشاركة، والمرافق التابع للثلاجة، وعاين المقابر التي يتم الدفن فيها لمن طلب ذويهم أو تقرر دفنهم في مكة المكرمة. وتحدث الفريق مع عدد من العاملين، ووقف على الجهود المبذولة في تجهيز الموتى وتكفينهم ثم الصلاة عليهم ودفنهم في مقبرة المعيصم، كما تحدث الفريق مع بعض العاملين من منسوبي الجهات ذات العلاقة والمغاسل التابعة للجمعيات الخيرية. وشاهدت الجمعية الدور التعاوني المشترك بين مؤسسات الدولة والقطاع الخيري، اذ تظافرت الجهود في فرز وتجهيز الجثث للصلاة عليها ودفنها، وأسهمت الجمعيات مع القطاع الحكومي بفعالية في إنهاء إجراءات المتوفين، وأشاد الفريق الزائر بالجهود الكبيرة المبذولة التي تنفذ بمهنية عالية وبمحافظة أمينة على حرمة الموتى، وأثنى على أداء العاملين في المجمع خاصة من منسوبي وزارة الداخلية والجمعيَات الخيريّة، وأمانة العاصمة المقدسة. وأوضح فريق الجمعية أن كل متوفى يدفن في قبر مستقل لوحده بعد تجهيزه والصلاة عليه ولا يجمع الموتى في قبور جماعية كما أشيع مؤخراً، مشيراً إلى أن الفرق المسؤولة عن المتوفين تقوم بعمل فني توثيقي متميز لحفظ حقوق المتوفين من خلال أخذ كامل المعلومات عن كل متوفى قبل تجهيزه بثلاثة أساليب علمية تقنية ( البصمة - الصورة - DNA) وتودع المعلومات في ملفه للعودة لها عند طلبها. وقال الفريق في تقريره: أمانة العاصمة المشرفة على مجمع الطوارئ تتولى تجهيز المقابر وترقيمها وتوفير سيارات خاصة لنقل الموتى من صالة التّجهيز إلى المقبرة وتوفر العمال الذين يشاركون في التجهيز، والذين يقومون بالدّفن، وقد انتهى الفريق الزائر إلى عدد من التوصيات سترفع للجهات ذات العلاقة. من جهته قال رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح القحطاني: الجهود التي تقوم بها حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد لخدمه حجاج بيت الله تعجز عنها عشرات الدول مجتمعة مما مكن قاصدي بيت الله من الحجاج والمعتمرين من قضاء نسكهم بيسر وسهولة ومن يزايد على ذلك فعليه مراجعة دوافعه وأهدافه السياسية، محاوله استغلال إيران لما حدث من تدافع في منى سياسياً وإنكار ما تقوم به المملكة من وفاء بحقوق الحجاج وتسهيلات لتأدية نسكهم لهو دليل على أن حكومة هذه الدولة تسعى لتحقيق مآربها السياسية. وفي ختام حديثه دعا القحطاني الدول الإسلامية لتثقيف حجاجها وتدريبهم قبل سفرهم للمملكة مؤملاً من بعثات الحج وسفارات الدول التي لها متوفين أو مصابين في حادث منى المساعدة في التعرف على مواطنيها ونقل المعلومات الخاصة بهم إلى ذويهم في بلادهم.
مشاركة :