أكد الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عزم الاتحاد القاري على المضي قدماً في تنفيذ البرامج والمبادرات الهادفة إلى خدمة المجتمعات المحلية في القارة الآسيوية وذلك في إطار الالتزام بقواعد المسؤولية الاجتماعية التي تركز على تسخير كرة القدم في تنمية المجتمعات وتهيئة الظروف المناسبة لنشر اللعبة في مختلف أرجاء القارة. جاء ذلك في تصريح أدلى به الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة بمناسبة افتتاح مشروع قرية الاتحاد الآسيوي في إقليم تاكلوبان بالفلبين، والذي يتزامن مع فوز المشروع بالجائزة الفضية لفئة أفضل مبادرة رياضية للمسؤولية الاجتماعية ضمن جائزة الصناعة الرياضية في آسيا. واشار رئيس الاتحاد الآسيوي الى أن القرية تعد أحد برامج المسؤولية الاجتماعية التي أطلقها الاتحاد القاري لمساعدة المجتمعات الآسيوية كما انها تعتبر بمثابة الهدية من الأسرة الآسيوية إلى إقليم تاكلوبان إثر الإعصار الذي تعرض له العام الماضي، وهو ما يعكس روح التضامن والتكافل بين منسوبي كرة القدم الآسيوية. وأعرب الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة عن سروره بفوز مشروع قرية الاتحاد الآسيوي بجائزة الصناعة الوطنية في آسيا لافتاً إلى أن تلك الجائزة تعد حافزاً قوياً من أجل مضاعفة الجهود المبذولة على صعيد ترسيخ مفاهيم المسؤولية الاجتماعية لكرة القدم الآسيوية، والعمل على تنفيذ المزيد من البرامج الحيوية التي تهدف لنشر متعة كرة القدم ومساعدة الأشخاص المحتاجين في القارة الآسيوية. وحضر حفل افتاح قرية الاتحاد الآسيوي في إقليم تاكلوبان الذي اقيم يوم أمس السبت أحمد عيد الحربي رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم رئيس لجنة المسؤولية الاجتماعية في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وماريانو ارانيتا رئيس الاتحاد الفلبيني لكرة القدم عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الآسيوي. وكان أحمد عيد الحربي تسلم يوم أمس الأول الجمعة في العاصمة الفلبينية مانيلا الجائزة الفضية لفئة أفضل مبادرة رياضية للمسؤولية الاجتماعية ضمن جائزة الصناعة الرياضية في آسيا. يذكر أن قرية الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في إقليم تاكلوبان أقيمت على أرض مساحتها سبعة هكتارات، وهي تضم 27 منزلا وملعب كرة قدم للواعدين، وتعد القرية من المبادرات الرئيسية للمسؤولية الاجتماعية في الاتحاد، والتي تم إدراكها ضمن مبادرات برنامج المساعدة التي أعلن عنها رئيس الاتحاد. وتم إطلاق المشروع من أجل مساعدة ضحايا إعصار هايان ويولاندا الذي اعتبر من أقوى الأعصاير المسجلة في التاريخ، والذي ضرب منطقة تاكلوبان في الفلبين عام 2013، وتسببت هذه الكارثة بتدمير المنطقة وقتل الآلاف، وتركت الناجين دون مأوى، ثم تسبب إعصار أضعف اسمه هاغوبيت بالمزيد من الدمار في المنطقة خلال شهر ديسمبر 2014. وقام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتمويل بناء قرية الاتحاد في منطقة بالو في تاكلوبان، ووفر السكن وملاعب كرة القدم للأطفال الواعدين من السكان، وتم تنفيذ العمل بالمشاركة مع مؤسسة غاواد كالينغا لتطوير المجتمعات وبالتعاون مع الاتحاد الفلبيني لكرة القدم، وتم تقديم أرض المشروع بتبرع سخي من المحامي المتقاعد والناشط رامون بيدروسا وعائلته.
مشاركة :