روى المواطن عبد الرحيم الحمد، والد الطفل تركي البالغ من العمر 13 عاماً، والذي توفي متأثرًا بإصابته بعد هجوم 15 كلبًا عليه بشاطئ العقير في محافظة الأحساء تفاصيل الحادثة وحالته لحظة رؤيته للكلاب وهي تنهش جسده. وقال الحمد في تصريحات لـ" أخبار 24 ": "شعرت بأني توفيت قبل ابني عندما رأيته أمامي والكلاب تنهش جسده وتمزقه من كل جهة"، موضحاً أن ملابسات الحادثة، تعود لقيامه برحلة تنزه على شاطئ العقير، وأثناء جلوسهم قدم إلى جانبهم كلب، وكان يلعب بالقرب منهم، ما دفع نجله تركي إلى اللعب معه حتى ابتعد عنهم واختفى. وأضاف، أنه بدأ بالبحث عن ابنه فوجد 15 كلبًا يسحبون شيئًا يتحرك وظن أنه قطة، وعندما اقترب كانت المفاجأة بأن ابنه تركي تحت الكلاب ويستنجد به، موضحًا أنه أخرج هاتفه من جيبه، ما جعل الكلاب تبتعد عنه وتهرب، بعد إلحاق إصابات بالغة في جسده. وأكد أن ما زاد حالة ابنه سوءاً هو استغراق سيارة الإسعاف ساعة حتى قدومها، وساعة أخرى لنقله للمستشفى، مشيرًا إلى أن ابنه وصل المستشفى وكان يعاني من نقص بالدم نتيجة النزيف الناتج عن الجروح التي لحقت به. وأشار إلى أن نجله تم تخديره لأكثر من أسبوع حيث كان على الأكسجين والمغذي بسبب الآلام التي يعاني منها، لافتاً إلى أن آخر ثلاثة أيام قبل وفاته كان من المقرر رفع الأكسجين عنه، ولكن بسبب صعوبة التنفس لديه وتجرثم دمه تدهورت حالته وتوقف الكبد والقلب عنده. ووجه الحمد اللوم لبلدية المنطقة، نظراً لعدم أخذها لإجراءات السلامة من الكلاب الضالة، داعياً إياها لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي لا تعد الأولى بالمنطقة.
مشاركة :