تستعد إدارة مهرجان كان السينمائي للإعلان عن ملامح برنامج أولى دوراته منذ جائحة كوفيد-19، واللائحة المرتقبة للأفلام المؤهلة للمشاركة في مسابقة أكبر حدث للفن السابع في العالم، تبدو غنية بالسينمائيين النجوم. النسخة 73 لمهرجان كان السينمائي تنطلق في السادس من يوليو/ تموز إلى الـ17 منه. بعد إلغاء دورة عام 2020 بسبب تداعيات وباء كورونا ، سيلتقي نجوم الفن السابع اعتبارا من السادس من يوليو/ تموز عند انطلاق فعاليات النسخة 73 لمهرجان كان السينمائي الممتد إلى غاية 17 تموز/يوليو في قصر المهرجانات عند جادة لاكروازيت. وفي حال استمرت عملية رفع القيود وفق ما تخطط له الحكومة الفرنسية في الوقت الراهن، فلن يتم تحديد سقف الحضور في الصالات، لكن سيكون على الراغبين في مشاهدة الأفلام تقديم بطاقة صحية تثبت تلقيهم اللقاح أو نتيجة سلبية لفحص كورونا السريع. ويترقب المهتمون لائحة الأفلام التي وقع عليها الاختيار لخوض السباق لخلافة فيلم "باراسايت" للكوري الجنوبي بونغ جون، الفائز بالسعفة الذهبية لنسخة 2019. واختيرت هذه اللائحة من ضمن أكثر من 2000 فيلم حضرها المنظمون. ثلاثة أفلام ضمن القائمة رسميا ثلاثة أفلام تمّ اختيارها سلفاً من قبل لجنة التحكيم برئاسة المخرج سبايك لي، وهو أول أميركي من أصل إفريقي يتولى هذه المهمة، وذلك وفق تصريحات المندوب العام تييري فريمو. وسيكون افتتاح المهرجان لفيلم "أنيت" للمخرج فرنسي لليوس كاراكس، من بطولة ماريون كوتيار وآدم درايفر، مع فرقة "سباركس" الأميركية الشهيرة التي تولت السيناريو والموسيقى. كما سيشارك فيلم "بينيديتا" للمخرج الهولندي بول فيرهوفن، الذي يتوقع أن يحدث ضجةً إذ يتناول قصة راهبة مثلية الجنس في القرن السابع عشر، تؤدي دورها فيرجيني إيفيرا. أما الأميركي ويس أندرسون فيشارك بفيلمه الجديد بعنوان "ذي فرينش ديسباتش". وكتب المنظمون على صفحة المهرجان الرسمية في تويتر: "سيقدم العرض الأول لهذا الفيلم الذي كان من المقرر أن يعرض في مهرجان كان 2020" الذي ألغي بسبب الإغلاق الأول في فرنسا "في نسخة كان 2021". ويجمع الفيلم الذي صوّر في أنغوليم في جنوب غرب فرنسا، مجموعة من النجوم أبرزهم بيل موري، الممثل المفضل للمخرج وتيلدا سوينتون تيموثي شالامي وأدريان برودي وليا سيدو وماثيو أمالريك. الأفلام المرشحة للسباق من شبه المؤكد أن يكون الإيطالي ناني موريتي الفائز بالسعفة الذهبية عام 2001 حاضراً من خلال فيلمه "تري بياني". ومن الأفلام التي يحتمل أن تكون ضمن سباق جائزة السعفة الذهبية، فيلم "ماكبث" بالأبيض والأسود لجويل كوين، أكبر الأخوين كوين، من بطولة دينزل واشنطن. كذلك ينافس أبيشاتبونغ ويراسيتاكول (السعفة الذهبية عام 2010) بفيلمه الأول باللغة الإنكليزية خارج تايلاند ("ميموريا") ... وقد تشهد المسابقة عودة كاترين دينوف (في "دون سون فيفان")، أو ربما تتضمن اللائحة أحدث فيلم لجين كامبيون ("ذي باور أوف ذي دوغ")، علماً أنها المرأة الوحيدة التي فازت بالسعفة الذهبية عام 1993. كما من المرجح أيضا عرض فيلم جديد للمخرجة الأميركية كلوي غاو الفائزة مؤخرا بجائزة الأوسكار عن فيلم "نومادلاند". التدابير الصحية وستستمر الشكوك المتعلقة بكوفيد-19 في الإلقاء بظلها على تنظيم المهرجان، ولو أن مؤشرات الوباء في فرنسا في الوقت الراهن تحمل على الاعتقاد بأن الصيف سيكون هادئاً، إذ لن يُغني ذلك عن إجراءات صحية يعلنها المنظمون الخميس. وينبغي طمأنة النجوم الأجانب إلى الاحتياطات المتخذة. وقد أمكن إقامة مهرجان البندقية السينمائي في أيلول/سبتمبر، مع سجادة حمراء بعيدا عن أنظار العامة لتجنب الحشود، ولكن كان في إمكان النجوم الوقوف عليها من دون كمامات. أ ما مهرجان برلين فقرر في آذار/مارس تنظيم دورته عبر الإنترنت . ومن المحتمل أن يكون المؤتمر الصحافي أيضًا فرصة للمهرجان لتوضيح مشاريعه والتزاماته من حيث تعزيز المساواة والتنوع وحماية البيئة، وهي مواضيع أصبحت الآن ضرورية لهذا القطاع. و.ب/ع.ش (أ ف ب)
مشاركة :