قالت وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية إن قطر استخدمت القرصنة للقبض على حارس أمن كيني، فيما أعلنت الدوحة أن العامل تلقى أموالا لنشر «معلومات مضللة». ونقلت الوكالة الأمريكية عن محللين في منظمة العفو الدولية ومعمل «سيتيزن لاب» للأمن الإلكتروني، قولهم إنهم لم يتمكنوا من تحديد الجهة التي استهدفت العامل الكيني المحتجز مالكولم بيدالي، لكنهم أشاروا إلى أن الدوحة استخدمت عملية «التصيد الاحتيالي» للتوصل إلى هويته. وأوضح الخبراء أن الأمر يتطلب القدرة على الوصول إلى المعلومات السرية التي تخزنها شركات الاتصالات، وعادة ما يتم الإفراج عنها فقط لمسؤولي الحكومة أو قوات الأمن. ويثير احتجاز بيدالي، 28 عامًا، لأسابيع في مكان مجهول قبل استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، مجددًا تساؤلات حول حرية التعبير في الجزيرة التي ستستضيف البطولة. وكتبت عدة منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن بيدالي مؤخرًا: «لا يوجد دليل على أنه محتجز بأي تهمة عدا عمله المشروع في مجال حقوق الإنسان، لممارسته حريته في التعبير، ولتسليط الضوء على معاملة قطر للعمال المهاجرين». وكان بيدالي يعمل حارس أمن بدوام 12 ساعة يوميا. وفي أوقات فراغه، يكتب تحت اسم مستعار «نوح» عن تجاربه كحارس، بما في ذلك محاولة تحسين أماكن إقامة العمال وتحديات الحياة. ولا يزال سبب احتجاز بيدالي في 4 مايو غير واضح، لكنه شارك يوم 26 أبريل، في مؤتمر عبر الفيديو مع منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية حيث تحدث عن تجاربه. وبعد ساعات فقط من انتهاء المؤتمر، أرسل أحد مستخدمي «تويتر» إلى بيدالي رابطا بدا في أول الأمر أنه مقطع فيديو من هيومن رايتس ووتش، لكن الرابط كان لموقع ويب يشبه صفحة «يوتيوب». ويُعتقد أن هذه الحيلة ربما سمحت لقوات الأمن القطري بالحصول على عنوان الآي بي الخاص بجهازه، لتتمكن من تحديد هويته ومكانه، بحسب وكالة «أسوشيتد برس».
مشاركة :