الضربات الروسية في سوريا مستمرة لليوم الرابع في ظل تنديد أمريكي

  • 10/4/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت - أنقرة - وكالات: اعلنت روسيا أمس السبت شن ضربات استهدفت مواقع لتنظيم داعش، في اليوم الرابع على بدء عملياتها في سوريا، فيما واصلت واشنطن تنديدها باستراتيجية موسكو معتبرة ان هدفها الدفاع عن نظام الرئيس بشار الاسد. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس ان سلسلة من الضربات الجوية التي شنتها خلال 24 ساعة الماضية ادت الى تدمير مركز للقيادة وتحصينات تحت الارض تابعة لتنظيم داعش بالقرب من مدينة الرقة، التي تعد ابرز معاقل التنظيم في شمال سوريا. وافاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبدالرحمن من جهته عن ضربات جوية روسية استهدفت مواقع للتنظيم غرب الرقة وشمالها بعد منتصف الليل. وابدى الرئيس الامريكي باراك اوباما استعداده للتعاون مع موسكو حول الملف السوري شرط اعترافها بوجوب تغيير الحكومة السورية، فيما ترفض موسكو ذلك وتعتبر النظام السوري شريكا في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية. وقال اوباما الجمعة ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يفرق بين الدولة الاسلامية والمعارضة (السورية) السنية المعتدلة التي تريد رحيل الاسد. واضاف من وجهة نظرهم كل هؤلاء ارهابيون. وهذا يؤدي الى كارثة مؤكدة. وراى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس انه من الواضح ان روسيا لا تميز بين تنظيم الدولة الاسلامية ومجموعات المعارضة السورية المشروعة. وعليه فهي تساعد الاسد السفاح وتزيد من تعقيد الوضع. واكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة بعد لقائه بوتين في باريس على وجوب ان تنحصر الضربات الجوية الروسية في سوريا بتنظيم الدولة الاسلامية. وطالب الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس بوتين باعادة النظر في الضربات التي يشنها في سوريا، موضحا ان موسكو اكدت لانقرة ان ضرباتها ستستهدف تنظيم الدولة الاسلامية لكنها وجهت في الواقع ضد المعارضين السوريين المعتدلين. وبحسب الاستخبارات البريطانية، فإن خمسة في المائة فقط من الضربات الروسية استهدفت تنظيم داعش، كما ان معظم الغارات قتلت مدنيين واستهدفت فصائل معتدلة. واحصى المرصد أمس مقتل 39 مدنيا بينهم ثمانية اطفال و14 مقاتلا منذ بدء الضربات الروسية في سوريا. الى ذلك وفي بادرة توافق نادرة قالت المعارضة السورية المدعومة من الغرب وجماعات مسلحة أمس إن خطة وضعتها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا لن تنجح بصيغتها الحالية وذلك بعد يوم من اعلان الحكومة استعدادها للمشاركة في المبادرة. وفي مثال نادر على التوافق بين المكون السياسي والعسكري للمعارضة السورية حمل بيان توقيع المكتب السياسي لجماعات إسلامية قوية مثل أحرار الشام وجماعات مدعومة من الولايات المتحدة مثل الفرقة 101. وقال وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجمعة إن حكومة الرئيس بشار الأسد مستعدة للمشاركة في مبادرة دي ميستورا لكنه قال إن أي نتيجة ستخرج بها المبادرة لن تكون ملزمة.

مشاركة :