مؤتمر "جيبكا" الثاني عشر لسلاسل الإمداد يدعو القطاع لمزيد من التعاون

  • 5/31/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشاركون في مؤتمر جيبكا الثاني عشر لسلاسل الإمداد الذي عقد افتراضياً يومي 26 و 27 مايو الجاري، على الأهمية القصوى للتعاون لبناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وسرعة وكفاءة في ظل التأثيرات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 منذ 15 عشر شهراً تقريباً. وحث كبار المسؤولين التنفيذيين من جميع أنحاء سلسلة القيمة البتروكيماوية والكيماوية ومقدمي الخدمات اللوجستية والشحن، قادة الصناعة على الاستفادة من الدروس المستقاة من الوباء للمستقبل، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع المنظمين وعملائهم والشركاء الاستراتيجيين لدفع سلاسل الإمداد نحو رؤية أفضل والاستثمار في عمليات الرقمنة وبناء قدرات القوى العاملة والتركيز على استدامة سلاسل الإمداد. وفي كلمته الرئيسية، شجع حمد التركيت، رئيس مجلس إدارة شركة صناعة الكيماويات البترولية، قادة شركات الكيماويات على المزيد من التعاون عبر سلاسل الإمداد حتى مع المنافسين والحفاظ على مخزوناتهم بالقرب من العملاء لتحسين موثوقيتهم وخدمة أسواقهم النهائية بشكل أفضل. وحث التركيت خلال هذا الحدث الافتراضي، منتجي الكيماويات الإقليميين على ضرورة تنويع قاعدة إمدادهم حتى لو كان ذلك يعني تكبد تكاليف أعلى من أجل التخفيف من تأثير أي أزمة مستقبلية. ويجب على الشركات أيضًا التفكير بحلول مبتكرة عبر استخدام مختلف السيناريوهات والتي قد تساعد في مواجهة التحديات في الأوقات الحرجة. ومن جانبهم أكد المتحدثين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر التي نظمت حول مستقبل سلاسل الإمداد الكيماوية على دعوة التركيت إلى التعاون، وأشارت اللجنة التي ضمت: حسام الزامل، نائب الرئيس لسلسلة الإمداد العالمية لدى سابك وأحمد عبد الله الصلاحي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة قطر للكيماويات (كيوكيم) وأحمد الكثيري، النائب الأول للرئيس التنفيذي لإدارة سلسلة الإمداد لدى بروج، إلى أن جائحة كوفيد-19 كانت اختباراً لمرونة سلاسل الإمداد الكيماوية وقد أظهر العالم أنه مجتمع واحد. وأضاف الكثيري في كلمته: "لن يكون المستقبل لنقل منتجاتنا بل لنقل البيانات الأمر الذي سيساعد على تمكين الاستجابة وسرعة الحركة وتعزيز مركزية العملاء للبقاء في المنافسة، ومع هذا لا يمكننا تحقيق ذلك من خلال العمل معزولين عن بعضنا وجميعنا أصحاب مصلحة مباشرة. فالصناعة الكيماوية جزء واحد من سلاسل الإمداد ويجب أن نعمل معاً لبناء مستقبل أكثر مرونة". وقد أكدت دراسة أجرتها جيبكا مؤخراً على هذه الرؤية التي قدمها المتحدثون في المؤتمر، ووجدت أن سلاسل الإمداد والعمليات الكيماوية كانت أكثر الأعمال تأثراً ضمن الصناعة الخليجية في الأشهر الـ 15 الماضية نتيجة جائحة كوفيد-19. وأفاد الخبراء انه من أجل التعافي من آثار الجائحة يجب على الشركات الكيماوية وضع الخطط والتركيز فيها على رقمنة سلاسل الإمداد، الاستدامة، تيسير التجارة، والمشاركة التنظيمية. ووفقاً للاستطلاع الذي أجرته جيبكا، سيكون الحياد الكربوني والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من أهم العناوين التي يجب التركيز عليها من أجل تحقيق أكبر استفادة من سلاسل الإمداد الخاصة بالشركات. وبهذه المناسبة، قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات "جيبكا": "كان من دواعي سروري أن أرحب بقادة الصناعة الكيماوية الإقليمية والعالمية في الدورة الافتراضية من مؤتمر جيبكا الثاني عشر لسلاسل الإمداد الذي تناول بشكل معمق التحديات التي فرضتها جائحة كوفيد-19 على سلاسل الإمداد الكيماوية وعملياتها. وقد ترك المؤتمر لدى الحضور انطباعاً إيجابياً حول المستقبل، خاصة بعد تزويدهم بمجموعة من النصائح العملية حول كيفية معالجة حالة عدم اليقين وأي أزمة جديدة قد تطرأ في المستقبل. أتمنى أن يكون ممثلو الشركات قد استلهموا فائدة هذا المؤتمر. وأشكر جميع الرعاة والشركاء الذين ساهموا بجعل هذه الحدث ممكناً". تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث الذي انعقد تحت شعار " نحو سلسلة إمداد أكثر كفاءة ومرونة وسرعة" استقطب ما يفوق الـ 1300 مشارك مثلوا أكثر من 450 شركة في أكثر من 62 دولة.

مشاركة :