أجرت اللقاء: فاطمة زيد الزايد: في إطار الحرص على تعزيز دورها وتجسيد المكانة التي تضطلع بها في خدمة المجتمع والحفاظ على الأمن والممتلكات العامة والنظام العام ودعم وتعزيز اللحمة والوحدة الوطنية بين كافة أطياف المجتمع البحريني، تواظب محافظة العاصمة على تنظيم العديد من الفعاليات والأنشطة والبرامج الهادفة الى تعزيز وتطوير الخدمات التي تقدمها للمواطنين والمقيمين، وترسيخ الحس الوطني ومشاعر الانتماء والولاء للوطن وقيادته. صفحة الأمن التقت بالشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ العاصمة، وذلك للتعرف على أبرز الإنجازات التي حققتها المحافظة لأهالي المنطقة، حيث اكد أنه انطلاقاً من دورها الرائد في خدمة المواطنين والمقيمين، أخذت المحافظة على عاتقها دوراً رياديا، لا يتوقف فقط عند المهام التنسيقية على اعتبار إن اختصاصات المحافظة تنحصر في حدود التنسيق والتعاون بين الأهالي والجهات ذات العلاقة، بل تعدت المحافظة هذه الحلقة لتشهد مجموع المشاريع المنجزة على الأرض في سبيل خدمة المواطنين والمقيمين، ما يعني بدء المحافظة مرحلة جديدة من العمل تتساوى فيها مع الوزارات ذات الأداء الخدمي. موضحا أن تحقيق احتياجات أهالي المحافظة يتم وفق آلية تستند في البدء على رصد تلك الاحتياجات وتمثيلها بواسطة تقارير وصولاً حتى رفعها إلى الجهات ذات العلاقة مع الاستمرار في عملية المتابعة للتأكد من تنفيذ تلك الجهات لاحتياجات الأهالي، إيماناً منها بأهمية التواصل المباشر مع المسؤولين في كافة القطاعات الحكومية والخاصة، وتأكيداً لحرصها على إنجاح العمل التشاركي بين جميع الجهات. وأشار الى ان محافظة العاصمة تسير وفق توجيهات الحكومة الموقرة في حفظ المكتسبات ودعم وتطوير الخدمات العامة للمواطنين والمقيمين باعتبارها إحدى ركائز التنمية المستدامة، ما ينعكس ايجاباً على الوجه الحضاري والعمراني للعاصمة المنامة، ومن جملة المشاريع والبرامج الحيوية التي قدمتها المحافظة مشروع المباني العشوائية والذي قضى بتشكيل فريق عمل ميداني برئاسة المحافظة تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الموقر، حيث هدف المشروع لحصر المباني والمساكن التي تشكل خطورة على ساكنيها ومرتاديها، إلى جانب القضاء على ظاهر الباعة الجائلين بالتعاون مع الجهات المعنية وضبط العمالة المخالفة وفق الإجراءات القانونية حيالها. مؤكدا ان المحافظة تحرص على التنسيق والتعاون مع الجهات المعنية للوصول إلى حلول جذرية في موضوع البيوت الآيلة للسقوط من خلال العمل بشكل جاد على رصد أوضاع هذه البيوت، والعمل كذلك على رفع قائمة بالأماكن التي تشهد إشغالاً للطرق. كما تحرص محافظة العاصمة سنوياً على التنسيق لاستقبال موسم عاشوراء وذلك لإنجاح الموسم والشعائر الدينية في أجواء يسودها الأمن والأمان. موضحا ان محافظة العاصمة تزخر بأهم وأكثر القنوات التواصلية تأثيراً والتي تعتمد بشكل كلي على التواصل مباشرة مع الأهالي والاستماع الى استفساراتهم وشكواهم واقتراحاتهم، حيث تقوم المحافظة بالعمل مع الجهات المختصة لتلبيتها. المسؤولية المجتمعية وذكر أن محافظة العاصمة تعمل وبشكل دؤوب على تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية من خلال المبادرة في طرح مشاريع وبرامج ذات صبغة اجتماعية واقتصادية تم التعويل فيها على جانبي الابتكار والإبداع، والمضي قدماً نحو استدامتها بهدف تمكين الأفراد والارتقاء بالمجتمع لضمان خلق بيئة فضلى للجميع ذات تأثير إيجابي، ويعد الاستثمار في مجال المسؤولية المجتمعية من الأدوات الفاعلة التي تحرص المحافظة على تطبيقها لدورها في تعزيز الصورة الذهنية الإيجابية وبناء الثقة والولاء للمحافظة بين أوساط الأهالي، وهي رسائل تضع في أولى أولوياتها خدمة المواطنين والمقيمين بما يتماشى مع رؤية ورسالة المحافظة. تنمية مهارات الشباب وأضاف أن محافظة العاصمة نفذت برنامجا لتدريب الباحثين عن العمل من أهالي العاصمة إلى جانب تأهيل الشباب في مجال ريادة الأعمال، وذلك في منتصف شهر سبتمبر من العام الماضي، والذي استفاد منه 60 متدرباً في مرحلته الأولى ممن يحملون شهادات الدبلوم والبكالوريوس، كأول محافظة على مستوى المحافظات الأربع تدرج هذا المشروع ضمن برنامج عملها، كما أقامت المحافظة برنامج النخبة والذي يهدف إلى تمكين الشباب من خريجي الجامعات، ويسهم هذا البرنامج في زيادة إمكانياتهم وتعدد الخيارات المتاحة أمامهم. وبيّن ان لمحافظة العاصمة دوراً فعالاً في تنمية وصقل مهارات الشباب، حيث تعمل على تدريبهم عملياً على تحمل المسؤولية، والعمل بروح الفريق الواحد، وترسيخ الثقة بالنفس، وتنظيم الندوات والمحاضرات المختصة في تلك المجالات، مشيرا الى ان هذه البرامج مكتسبات عديدة من أهمها قدرة المحافظة على إقامة برنامج على المستويين الإقليمي والدولي في ظل الجهود الرامية إلى تحقيق سمعة مرموقة تتماشى مع سياسات وخطط المحافظة في مجال ريادة الأعمال. وأوضح ان البرامج والأنشطة الموجهة للناشئة والشباب ترسخ قيم الانتماء للوطن وقيادته الرشيدة، وبناء الشخصية المتكاملة، وتعريفهم بمعالم الوطن ومؤسساته وحثهم للمحافظة عليه، كما تسهم هذه البرامج في اكتشاف المواهب والعمل على تشجيعها لتنمية خبراتهم ومهاراتهم المختلفة، واستثمار أوقاتهم بما يعود عليهم بالمنفعة، مشيراً إلى أن محافظة العاصمة أطلقت العديد من الأنشطة الصيفية، ومنها النشاط الصيفي الثالث في أغسطس تحت عنوان عاصمتنا صيفها أحلى الذي أتي بدعم من مصرف السلام للعام الثالث على التوالي، وشارك فيه 50 طالباً وطالبة وتراوحت أعمارهم ما بين 8 إلى 12 سنة، كما أقامت المحافظة برنامج (إعداد القادة.. إبداع وابتكار) والموجه لرواد الأعمال الشباب حيث استفاد من البرنامج 80 شاباً وشابة من 15 دولة إقليمية ودولية تراوحت أعمارهم بين 18 حتى 24 سنة، واستغرق 30 ساعة تدريب تخللها ورش عمل ومحاضرات في القيادة وريادة الأعمال ومواجهة التحديات، وقد اختتمت محافظة العاصمة أنشطتها الصيفية بإقامة منافسات بطولة سباعيات كرة القدم لمحافظة العاصمة والتي جمعت 8 فرق مكونة من مراكز شبابية ولجان أهلية في نطاق محافظة العاصمة. خدمة الوطن وأكد ان إشراك محافظة العاصمة الأفراد والمجتمع في تنظيم الفعاليات والمناسبات الوطنية والدينية والاجتماعية والرياضية، يأتي بهدف إتاحة المجال للجميع ليأخذ الحق في لعب أدوار مختلفة للمساهمة في تنمية شعورهم بمسؤولياتهم تجاه مجتمعهم، وتعميق مشاركتهم الإيجابية نحو خدمة وطنهم، وإبراز الولاء للقيادة الرشيدة، ما ينصب في مضامين رسائل محافظة العاصمة التي تتطلع فيها إلى رفع مدارك أفراد المجتمع وتثقيفهم تجاه قضاياهم التي تمس حياتهم حاضرها ومستقبلها. وقال: إن مضي محافظة العاصمة في تنفيذ الأنشطة ذات الطبيعة الجماهيرية، يأتي كضرورة ملحة لضمان رفع مستوى الوعي العام في قبول الأفكار والأنماط لمعالجة الظواهر الخاطئة، من أجل إيجاد تعاون طوعي بين جميع الأفراد، لتحقيق أهداف مشتركة تخدم المصالح والاحتياجات الأساسية لهم، وبالتالي يعجل ذلك من زيادة قدرات المجتمع على تطوير هيكليته وتبني أساليب عملية وعلمية في التعبير عن احتياجاته وأولياته، وجعلها أكثر فعالية، والمشاركة في عملية التنمية المجتمعية الشاملة.