لا شك أن العمل في الوسط الرياضي يحتاج للكثير من التحمل والدراية والذكاء في التعامل مع الأحداث المتسارعة والمتجددة، خصوصاً إذا كنت رئيساً لنادٍ كبير ذي تاريخ وإرث عظيم مثل نادي الهلال، فرئاسته تحتاج لجهد مضاعف وعمل جبار لتحقيق تطلعات جماهيره، وهذا ما حدث بالفعل في إدارة فهد بن نافل، التي جاءت بفكر إداري يعتبر الأكثر مؤسساتية بين بقية الأندية، من خلال تفعيل دور كل جهة، وكذلك تفعيل دور الإدارة التنفيذية بما تعنيه الكلمة، من خلال سير كل مسؤول في فلكه الإداري الذي رسم له بكل دقة ووضوح، وهذا ما انعكس تماما على الأداء للإدارة الهلالية من خلال تحقيق لقبي الدوري لموسمي 2019-2020م و2020-2021م، وكأس الملك 2020م، وكذلك جلب اللقب الأغلى والأكثر تمردا على الكيان الهلالي المتمثل في دوري أبطال آسيا. المطلع على العمل الهلالي يرى أن العمل في النادي يسير بطريقة سلسة سهلة مع دقة ومسؤولية عالية، وبات يشكل عملا مؤسساتيا محترفا حتى على النطاق الإعلامي بات النادي يسير على ذات النهج المؤسساتي، فلا ترى تناحرات إدارية ولا خلافات شرفية ولا تخبطات إعلامية وتصريحات خارجة عن المألوف، وهو الفكر الإداري الحديث والمتجدد في إدارات الأندية الرياضية لدينا، وبكل تأكيد يحسب لإدارة بن نافل هذا العمل الاحترافي.