تسير بطولة كوبا أميركا لكرة القدم نحو المجهول، بعدما أعلن اتحاد أميركا الجنوبية تعليق استضافة الأرجنتين للحدث بسبب الظرف الصحي للبلاد، لتحوم شكوك حول مستقبل البطولة قبل 13 يوماً من الموعد المحدد لانطلاقتها وهو ما يدفع بها إلى التأجيل أو الإلغاء، وهو ما سيتحدد في اجتماع الغد لـ «الكونميبول»، فيما أكد الاتحاد القاري أنه سيدرس العروض المقدمة من الدول الأخرى لاستضافة البطولة. ونشر اتحاد أميركا الجنوبية تغريدة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، يؤكد فيها تعليق إقامة الحدث في الأرجنتين والبحث عن حلول أخرى بالتواصل مع عدد من العروض المقدمة للاتحاد. وكان من المقرر إقامة البطولة بمشاركة منتخبات أمريكا الجنوبية الـ 10 في الأرجنتين وكولومبيا من 13 يونيو إلى 10 يوليو، لكن تقرر استبعاد كولومبيا بسبب الاحتجاجات المحلية وعرضت الأرجنتين تنظيم البطولة بمفردها. وقرر «الكونميبول» نقل 15 مباراة كان من المفترض إقامتها في كولومبيا إلى الأرجنتين التي ستستضيف 13 مباراة أو إلى مكان آخر، وكانت هناك مباحثات مع مسؤولين في تشيلي لإقامة بعض المباريات هناك. وقدمت الحكومة الأرجنتينية إلى «الكونميبول» البروتوكولات الصحية الصارمة، إلا أن كارلا فيزوتي وزيرة الصحة الأرجنتينية أكدت أن قرار استضافة الحدث لم تتحدد بنسبة 100%. وأظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «بولياركيا» في الأرجنتين على عينة من 1274 من سكان المدن البالغين أن 70% منهم يعتقدون أن البلاد يجب أن تنسحب من تنظيم البطولة وأن أغلبية الأرجنتينيين يعارضون استضافة البطولة في ظل الموجة القاتلة من جائحة فيروس كورونا. وكانت البطولة التي طالها التأجيل العام الماضي بسبب الجائحة، وكان من المفترض إقامتها في دولتين لأول مرة منذ انطلاقها قبل 105 أعوام هما الأرجنتين وكولومبيا، إلا أن استبعاد الدولتين من استضافة الحدث يدفع بها إلى التأجيل أو الإلغاء. ويسعى «الكونميبول» إلى عدم إلغاء البطولة بسبب المكاسب المالية من وراء إقامتها فقد بلغت إيرادات النسخة الأخيرة التي أقيمت في البرازيل عام 2019 حوالي 118 مليون دولار، وكان ذلك يمثل ثاني أكبر إيراد سنوي للاتحاد القاري بعد كوبا ليبرتادوريس التي تعادل دوري أبطال أوروبا. كان اتحاد أميركا الجنوبية قد حدد أربعة ملايين دولار على الأقل لكل منتخب مشاركة، بينما سينال الفائز عشرة ملايين دولار.
مشاركة :