كشف مصدر داخلي في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) عن نية لجنة الأخلاق في الاتحاد فتح تحقيق بحق الكوري الجنوبي تشونغ مون جوون الأسبوع المقبل قبل ساعات من خطابه المقرر في مؤتمر قادة الرياضة في لندن يوم الأربعاء المقبل. ومن المتوقع أن تجتمع اللجنة يوم غد الاثنين أو الثلاثاء للنظر في تهم فساد بحق تشونغ يليها إعلان رسمي من فيفا بشأن فضائحه مما يشطب فرصه غالباً في الترشح لرئاسة الاتحاد. ويحقق مسؤولو لجنة الأخلاق التابعة لالفيفا في مزاعم رشاوى دفعها تشونغ لهاييتي وباكستان في 2010 فيما يقول تشونغ في المقابل أنها أموال خيرية لتمويل ضحايا الفيضانات وليست رشاوى لترجيح كفة فوز بلاده في استضافة 2022. تشونغ الذي طرد من اللجنة التنفيذية فيالفيفا عام 2011، يخضع أيضاً في شبهة التعامل بشكل سيء مع ميزانية ال777 مليون دولار المخصصة لتطوير اللعبة عالمياً، وأنه استغل جزءاً من المبلغ لضمان أصوات لكوريا الجنوبية في نيل شرف استضافة مونديال 2022. ويرفض تشونغ التهم الموجهة إليه زاعماً أن فيفا يحاول عرقلة جهوده للترشح لمنصب الرئيس وقال مؤخراً إن فيفا في انهيار وطالب بقوة عاجلة لإدارة الاتحاد الدولي لكرة القدم حتى موعد انتخاب خليفة لبلاتر في 26 من فبراير/ شباط المقبل. وأخضعت السلطات السويسرية الرئيس بلاتر للتحقيقات بتهمة سوء الإدارة أو التصرف غير الصالح في إدارة الأموال وتراجع لجنة الأخلاق في فيفا حالياً هذه التهم ويمكن أن تمنع بلاتر من ممارسة عمله. تشونغ يعد لخطبة بعنوان فصل جديد، تظاهرة من أجل مستقبل كرة القدم العالمية وأضاف أحد منظمي مؤتمر القادة قائلاً: سيجري الحديث في المؤتمر عن الشفافية المالية والتغييرات البنيوية وعملية صنع القرار والكثير من الإصلاحات المهمة المقترحة لإيجاد فيفا أخلاقي ومنفتح لإعادة بناء سمعته. وأكد المصدر أن خطاب تشونغ ليس مؤكداً بعد لكن هناك مناقشات جارية لضمان إلقائه الخطاب. من جهة أخرى، قال بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في التحقيقات التي أجريت معه في قضية تلقي أموال من بلاتر إن تأخر موعد تسلمه أجره من فيفا نظير عمل بموجب عقد في 2002 حتى 2011 كان بسبب عدم وجود أموال كافية في فيفا لدفع أجره. ويتوجب على بلاتيني الحصول على شهادة نزاهة من قبل لجنة الأخلاق في فيفا قبل تقديم ملف ترشحه في 26 من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري. بلاتر يرفض طلب شركات راعية بالتنحي طلبت أبرز الشركات الأمريكية الراعية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) من رئيس هذه المنظمة السويسري جوزيف بلاتر بالتنحي فوراً من منصبه لكن الأخير سرعان ما رد بأنه باقٍ في منصبه حتى موعد إجراء الانتخابات الرئاسية في 26 فبراير/ شباط 2016. وطلبت شركات كوكا كولا للمشروبات الغازية وماكدونالدز للوجبات السريعة وفيزا للبطاقات الائتمانية وبادوايزر التي تعتبر من أبرز شركات الرعاية للفيفا من بلاتر أن يستقيل فوراً. وقالت الشركة الأولى في بيان من أجل خير اللعبة، تطلب كوكا كولا من رئيس الفيفا جوزيف بلاتر أن يستقيل فوراً من أجل البدء جدياً بإصلاح حقيقي وقابل للحياة. وأضافت الفيفا بحاجة إلى إصلاح شامل وعاجل وهذا الأمر لا يتم إلا من خلال مقاربة حقيقية ومستقلة. من جانبها، رأت ماكدونالدز أن أحداث الأسابيع الأخيرة استمرت في تشويه سمعة الفيفا وتقليص ثقة الجمهور في قيادته. ثم أصدرت شركة فيزا بياناً جاء فيه لا نعتقد بأن عملية إجراء إصلاحات داخل الفيفا يمكن أن تتم مع الإدارة الحالية، وبعد أحداث الأسبوع الماضي، بات واضحاً بأنه من مصلحة فيفا العليا وكرة القدم أن يستقيل سيب بلاتر فوراً. أما بادوايزر فاعتبرت أن ترك بلاتر لمنصبه سيكون مرحباً به لأننا نعتقد بأن وجوده في منصبه يشكل حاجزاً أمام إجراء أي إصلاح. ولم يتأخر رد بلاتر الذي قال محاميه ريتشارد كولن، بعد قليل من صدور البيانات بصورة متتالية رغم دعوة كوكا كولا، بلاتر لن يستقيل. وأضاف إذا كانت كوكا كولا راعياً كبيراً للفيفا، فإن بلاتر ورغم احترامه الكبير، هو غير موافق على موقفها، ولن يستقيل.
مشاركة :