شهد اليوم الانتخابي في مركز الشطرنج للانتخابات بمدينة الشارقة، إقبالاً ضعيفاً نسبياً في الساعات الأولى لفتح باب التصويت، قبل أن تزداد نسبة المشاركة في الساعة الأخيرة التي شهدت حضوراً لافتاً من قبل النساء اللاتي قدمن إلى لجان التصويت بصحبة أطفالهن. النعيمي: لم أصوّت لاعتبارات قبلية ذكر وزير الأشغال العامة، عبدالله بلحيف النعيمي، أنه لم يصوّت بناء على اعتبارات قبلية أو معرفة سابقة بالمرشح، لكنه اختار الشخص الأقدر على تمثيل الشعب وخدمة المواطنين، ويشعر بنبض الشارع. وأضاف: انتخبت دولة الإمارات، لافتاً إلى أن الإقبال الكبير على المشاركة يدحض كل ما قيل حول جدوى المجلس الذي يساعد على تلبية احتياجات أبناء الدولة من خلال إصدار تشريعات وقوانين هدفها إسعاد الشعب. العويس: اخترت من يستحق قال وزير الصحة عبدالرحمن العويس، في تصريحات صحافية عقب الإدلاء بصوته في لجنة الشطرنج بالشارقة: اخترت من أرى أنه يستحق أن يكون ممثلي في المجلس الوطني، يعمل في خدمة المجتمع منذ سنوات، مضيفاً: يتم النظر إلى أعضاء المجلس الوطني على أنهم شركاء استراتيجيون، وهم أفضل أداة لنقل الصورة من الواقع. وأضاف أن أعضاء المجلس الوطني أسهموا خلال الدورتين الماضيتين في مناقشة كثير من مشاريع القوانين، الأمر الذي يدل على تفاعلهم والعمل لمصلحة الإمارات. وتابع: التصويت في هذه الانتخابات لم يكن قبلياً، إذ إن الإمارات تجربة خاصة، وتمكنا من أن نثبت نجاح التجربة وفاعليتها، وهي ماضية قدماً بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، منذ أن أطلق التنمية المستدامة عام 2005. وقال رئيس مركز الانتخابات في النادي، أحمد الزرعوني، إن العملية الانتخابية سارت بشكل سلس، ولا توجد أي شكاوى من الناخبين، ولا توجد مشكلات تقنية أو شكاوى من مخالفات انتخابية. وحول نسب المشاركة، قال: هناك ارتفاع في الأعداد المشاركة، وهذا دليل على أن أبناء الدولة يؤمنون بالديمقراطية، مشيراً إلى أن اللجنة هيأت الأجواء العامة للناخبين وضمنت لهم حرية التصويت دون وجود أي مؤثرات من لحظة دخول المركز الانتخابي حتى انتهاء عملية التصويت ومغادرة القاعة، وأن لديهم 50 موظفاً موزعين في المركز. وتابع الزرعوني، أنه تم تدريب الناخبين على كيفية الإدلاء بأصواتهم بشكل مرن وسهل وسريع للغاية، بحيث يتولى ستة مدربين موجودين في القاعة تدريب الناخبين عبر شاشات عرض تم توفيرها، وإذا احتاج أحد الناخبين إلى توضيح أكثر يتم تدريبه بشكل فردي، كما يقوم فريق المتطوعين بمساعدة الناخبين غير القادرين على إتمام عملية التصويت بمفردهم. وذكر أنه لم يتم تسجيل أي خروقات خلال الانتخابات المبكرة التي جرت الأسبوع الماضي باستثناء دخول بعض الأفراد ممن لم ترد أسماؤهم في القوائم الانتخابية، حيث فوجئوا بعدم وجود أسمائهم في القوائم. إلى ذلك، أفادت نائب رئيس مركز الشطرنج للانتخابات، جميلة الهاملي، بأن نسبة إقبال المرأة كانت ضعيفة في ساعات الصباح الأولى من اليوم الانتخابي مقارنة بالرجال، وأن الناخبين الشباب كانوا غائبين في فترة ما قبل الظهر، ولكن بدأت أعداد النساء والشباب في الظهور بقوة بعد الظهر. وأدلى القائد العام لشرطة الشارقة، العميد سيف الزري الشامسي، بصوته في الانتخابات، مؤكداً أنه اختار الشخص الذي اقتنع ببرنامجه الانتخابي، ووجد أنه مؤهل ليمثل الشعب تحت قبة البرلمان، منوهاً بسهولة إجراءات عملية التصويت ودقتها وسرعتها، بحيث لا تتجاوز مدة التصويت 30 ثانية. وقالت مدير عام برنامج الشيخ زايد للإسكان، المهندسة جميلة الفندي (أدلت بصوتها هي وابن أخيها طارق خلفان الفندي)، إنها انتخبت مرشحاً كفؤاً يعمل في خدمة المجتمع منذ سنوات، وله برنامج انتخابي قوي ومتميز، وإنها مقتنعة ببرنامجه بشكل كبير. وأكدت أن نظام الصوت الواحد الذي تم تطبيقه في الانتخابات الجارية أفضل من نظام الأصوات المتعددة التي كانت في الانتخابات الماضية. وأشادت بسهولة العملية الانتخابية وحسن التنظيم وبسرعة إجراءات التصويت التي لا تستغرق 30 ثانية. وأشارت الناخبة نوال محمد النعيمي، إلى أنها أعطت صوتها لمرشح شاب من قبيلتها، مبينة أن برنامجه الانتخابي يركز على خدمة الوطن والمواطن. وذكرت الناخبة فاطمة عارف، أنها انتخبت مرشحاً ليس من قبيلتها إنما بناء على اقتناعها ببرنامجه الانتخابي الذي يركز على التعليم والصحة. وقال أول ناخب صوت في مركز الشطرنج بالشارقة عادل الخاجة، وهو في أواخر الأربعينات من العمر، إنه انتخب زميلاً له، لأنه مقتنع ببرنامجه الانتخابي الذي يركز على خدمة المواطنين.
مشاركة :