«الصحة العالمية» لـ «الاتحاد»: محمد بن زايد يقوم بدور كبير في مكافحة الأمراض المهملة بالعالم

  • 6/1/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أن دولة الإمارات تقوم بدور كبير ومهم في مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن الجهود المبذولة لدعم اليوم العالمي لأمراض المناطق المدارية المهملة، تستكمل تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها في مجال قضايا الصحة العالمية. وأشار في تصريحات لـ«الاتحاد» إلى برنامج «الوصول إلى الميل الأخير»، الذي يستهدف القضاء على تلك الأمراض بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، موضحاً أن المبادرة توفر العلاج والرعاية الوقائية في المجتمعات التي تفتقر إلى الخدمات الصحية الجيدة، مع التركيز بشكل خاص على الوصول إلى الميل الأخير من أجل القضاء على الأمراض. وقال المنظري: «لقد قام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بدور حاسم في بناء الشراكات ودعم إقامة اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة». وأضاف: «وسموه لديه اهتمام خاص بالقضاء على تلك الأمراض كما يتضح من برنامجه الخيري والإنساني «الوصول إلى الميل الأخير»، وتوفر المشاريع التي تغطيها هذه المبادرة للعلاج والرعاية الوقائية». ونوه بالإعلان عن الصندوق الذي يستمر لمدة 10 سنوات خلال منتدى «الوصول إلى الميل الأخير»: التعبئة معاً للقضاء على الأمراض السارية، والذي عقد في أبوظبي في الخامس عشر من نوفمبر الماضي، والذي ركز على القضاء على مرضين هما: شلل الأطفال، داء التنينات (داء الدودة الغينية). وذكر المنظري، أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تعهد بتقديم 20 مليون دولار لدعم الأنشطة في هذا المجال. وقال: «نحن في منظمة الصحة العالمية، نذكر بكل التقدير والامتنان مبادرات دولة الإمارات وقيادتها الحكيمة التي تتسق مع الرؤية الإقليمية: الصحة للجميع وبالجميع». وأضاف: «هذه المبادرات تعضد دعوتنا للتضامن والعمل وإذكاء روح التعاون والتنسيق بين كافة الفاعلين وتوفير الإمكانات المطلوبة؛ كي نشمل الجميع بخدمات الرعاية الصحية، وعدم إهمال أي فرد أو حرمان أي فئة من حقوقها في الصحة والمعافاة». وفي السابع والعشرين من شهر مايو الماضي، أيد المندوبون المشاركون في جمعية الصحة العالمية الرابعة والسبعين قراراً باعتبار يوم 30 يناير يوماً عالمياً للأمراض المدارية المهملة. وقادت دولة الإمارات الجهود الدبلوماسية للحصول على موافقة رسمية على هذا اليوم، بالتعاون الوثيق مع منظمة الصحة العالمية. وقال المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية: «لقد تكللت جهود دولة الإمارات وقيادتها بالنجاح، وكان للعديد من الدول الأعضاء دور فعال في تحقيق توافق في الآراء حول اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة ومن ثم اعتمد القرار، الذي اقترحته الإمارات العربية المتحدة، بالإجماع». وأكد أنه بدعم من الجميع، ستحاط تلك الأمراض التي تعد من أمراض الفقر بالاهتمام وتوضع في دائرة الضوء، مشدداً على أنه تعتبر علاجات الأمراض المهملة أفضل الممارسات عالية المردود في مجال التنمية، فأدويتها يتم التبرع بها، وهي ذات مردود اجتماعي فعال. أحمد المنظري أحمد المنظري وحول تأثير الأمراض المهملة على الصعيد العالمي، ذكر المنظري، أن التقارير أفادت أن 1.74 مليار شخص يحتاجون إلى تدخلات ضد الأمراض المدارية المهملة، حيث تؤثر على أكثر من مليار شخص يعيش معظمهم في مناطق حضرية ومناطق نزاع مهمشة وريفية وفقيرة. ورغم أن هذه الأمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها، فإنها - وروابطها المعقدة مع الفقر والنظم الإيكولوجية - ما تزال تسبب عواقب صحية واجتماعية واقتصادية مدمرة. ونبه، إلى أنه تؤثر عدة أمراض منها على الأطفال والفتيات والنساء وكبار السن بشكل غير متناسب، وبعض الأمراض ذات المظاهر الجلدية (التي تشمل داء الليشمانيات الجلدي والجذام) تسبب تشوهات، ولا سيما بالنسبة للنساء، لأنها تترك بلا تشخيص أو علاج؛ جراء التأخر في السعي لطلب المشورة الصحية. وكثيراً ما تترك هذه الأمراض ندوباً ظاهرة، يكون لها آثار نفسية واجتماعية واقتصادية تتضخم بالنسبة للمرأة بسبب المعايير والتوقعات الثقافية القائمة على نوع الجنس، كما أن الأطفال المصابين بالديدان الطفيلية المنقولة عن طريق التربة، يعانون من ضعف تغذوي وجسدي. وحول أهمية اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة، ذكر المدير الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أن اعتماد يوم عالمي للأمراض المهملة، سيحفز الجميع على العمل عبر القطاعات المختلفة لتنفيذ خريطة الطريق الجديدة للأمراض غير المعدية، والتي تهدف إلى تحرير أكثر من مليار شخص من هذه الأمراض بحلول عام 2030. وعن الأمراض الرئيسة التي تؤثر على الصعيد العالمي، أفاد أن الأمراض المدارية التي تعطيها منظمة الصحة العالمية الأولوية هي مجموعة متنوعة من 20 مرضاً أو مجموعة من الأمراض. وهناك مرضان منهما مستهدفان بالاستئصال هما: داء التنينات (داء الدودة الغينية) والداء العليقي، كما أن هناك ثلاثة أمراض يجري العمل للقضاء عليها ووقف انتقالها، هي: داء المثقبيات الأفريقي البشري، الجذام، وداء كلابيات الذنب. 8 أمراض هناك ثمانية أمراض تتواصل الجهود للقضاء عليها كمشكلات للصحة العامة هي: مرض شاغاس، داء المثقبيات الأفريقية البشرية (روديسيين)، داء الليشمانيات (الحشوية)، داء الفيلاريات اللمفاوية، داء الكلب، داء البلهارسيات، الديدان الطفيلية المنقولة عن طريق التربة، والتراخوما. هذا، فضلاً عن تسعة أمراض تتواصل الجهود لمكافحتها. وفي عام 2019، كان نجو 77. 8 مليون شخص بحاجة إلى تدخلات ضد أمراض المناطق المدارية المهملة في إقليم شرق المتوسط. ولفت المنظري، إلى أن إقليم شرق المتوسط، يتحمل نجو 76% من العبء العالمي لداء الليشمانيات الجلدي، وهو ما يمثل 473- 496 سنة حياة حسب معدلة الإعاقة (DALY) يتم فقدانها سنوياً.

مشاركة :