صعّدت موسكو من تهديداتها قبيل قمة مقررة لرئيسي روسيا والولايات المتحدة الشهر الجاري في جنيف. وقال سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف أمس، إن موسكو مستعدة لاستخدام القوة لوقف ما وصفه بالتصرفات «غير الودية» من الدول الأخرى. من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن بلاده تريد أن تبحث خلال الاجتماع الأول بين الرئيسين فلاديمير بوتين وجو بايدن المقرر في 16 الجاري، مسألتي حقوق الإنسان، والملاحقات القضائية بحق المشاركين في الهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير الماضي. وقال خلال مؤتمر صحافي: «نحن جاهزون للمناقشة، وليس لدينا مواضيع محرّمة. سنتحدث عما نراه ضروريا، وسنكون مستعدين للإجابة عن أي أسئلة يطرحها الجانب الأميركي. وهذا الأمر ينطبق أيضا على مسألة حقوق الإنسان». وأضاف أن موسكو «مستعدة» للبحث «في مشكلات موجودة بالولايات المتحدة»، قائلا إنها «مهتمة جدا بمحاكمة المتهمين بارتكاب أعمال شغب في 6 يناير» عندما اقتحم ناشطون مؤيدون لدونالد ترامب مبنى الكابيتول، مقر الكونغرس الأميركي. وتابع أن في الولايات المتحدة «تجري الكثير من الأمور المثيرة للاهتمام، من ناحية حقوق الإنسان وحقوق المعارضة وحماية المعارضة». وتأتي هذه التصريحات بعدما وعد بايدن أمس الأول بإبلاغ بوتين أثناء قمتهما الاولى، أن الولايات المتحدة لن «تقف مكتوفة الأيدي» في حين «تنتهك» روسيا حقوق الإنسان.