عدن، اليمن 31 مايو 2021 (شينخوا) قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث اليوم (الاثنين) إن استمرار الأنشطة العسكرية في اليمن، بما في ذلك مأرب، تقوض فرص السلام وتعرض حياة الملايين للخطر، ويجب أن تتوقف. وأوضح غريفيث في مؤتمر صحفي، عقده بمطار صنعاء الدولي في ختام زيارته للعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن " الأمم المتحدة توسطت بين الأطراف من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد، ورفع القيود المفروضة على حرية حركة الأشخاص والسلع الأساسية من اليمن وإليها، وإعادة إطلاق العملية السياسية". وأضاف "ظلت هذه العناصر قيد التفاوض منذ أكثر من سنة؛ وطوال هذه العملية اقترحنا العديد من السبل لتجسير الفجوة بين مواقف الأطراف". وتابع "ناقشت هذه الخطة مع مسؤولين يمنيين وسعوديين في الرياض عدة مرات وقد ناقشتها أيضًا في مسقط (مع وفد الحوثيين المفاوض) منذ بضعة أيام.. كما ناقشتها مع السيد عبد الملك الحوثي هنا في صنعاء أمس". وقال "هناك قدر كبير من الدعم الإقليمي والدولي لخطة الأمم المتحدة ولجهودنا، لكن الأمر الأكثر أهمية من ذلك هو حقيقة رغبة ودعم اليمنيين لإنهاء الحرب ولاستعادة حريتهم.. نأمل أن يسفر هذا الدعم من اليمنيين ومن المنظمات الإقليمية والدولية، وكل العمل الذي أنجزناه مع الأطراف خلال العام الماضي، ربما عن نتائج إيجابية وأن يؤدي إلى اختتام ناجح لعملية التفاوض الطويلة هذه". وأردف : "هناك حاجة ماسة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد لتخفيف وطأة الوضع الإنساني على اليمنيين بشكل فوري، ولفتح الطرق أمام حركة الأشخاص والسلع بحرية، ولإعادة الحياة الطبيعية إلى الملايين". وواصل قائلا :"أن استمرار الأنشطة العسكرية في العديد من أنحاء البلاد، بما في ذلك مأرب، يقوض فرص السلام في اليمن في رأيي، ويعرض حياة الملايين للخطر، ويجب أن تتوقف". وأشار المبعوث الأممي إلى أنه "لا يمكن كسر دائرة الاضطرابات السياسية والعنف إلا من خلال تسوية تفاوضية تؤدي إلى مستقبل من الحوار السياسي اليمني-اليمني المستدام، والحكم الخاضع للمساءلة، والعدالة الاقتصادية، والمواطنة المتساوية للجميع، وهذا هو المبدأ الذي يُرشد جهود الوساطة التي تبذلها الأمم المتحدة في اليمن". وكان غريفيث قد زار أمس (الأحد) العاصمة صنعاء والتقى زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثي.
مشاركة :