لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا لقي ما لا يقل عن 39 مدنياً حتفهم بقصف الطائرات الروسية لمواقع في سوريا، في حين قتل قرابة 90 شخصاً بقصف الطائرات الحكومية لمدينة الباب وبلدة دير حافر في ريف حلب، توازياً مع إعلان موسكو أن ضرباتها استهدفت 50 موقعاً لتنظيم داعش وأجبرت مئات الإرهابيين على الفرار، مشددةً على أن هدف عملياتها حماية الشعب الروسي من الإرهاب. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أمس أن ما لا يقل عن 39 مدنياً لقوا حتفهم بقصف الطائرات الروسية لمواقع في سوريا خلال الأيام الأربعة الماضية. وأوضح المرصد أن 14 مسلحاً قتلوا بالضربات الجوية الروسية هم 12 من تنظيم داعش، قتلوا في مدينة الرقة، واثنان من جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا، مشيراً إلى أن العدد يتضمن فقط من جرى التأكد من مقتلهم. الرواية الروسية وبالتوازي، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن غارات روسية دمرت مركزاً للقيادة وتحصينات تحت الأرض تابعة لـداعش بالقرب من معقله في الرقة. وتابعت الوزارة في بيان: في الأربع والعشرين ساعة الماضية قامت مقاتلات اس يو-34 واس يو-24 ام ضمن التشكيل الروسي الجوي في سوريا بأكثر من عشرين طلعة فوق تسع منشآت للبنى التحتية تابعة للتنظيم. وأضافت الوزارة التي نشرت تسجيلات مصورة للغارة أن مقاتلات اس يو-34 ألقت قنبلة خارقة للتحصينات من طراز بيتاب-500 على مركز للقيادة في الرقة وتحصينات تحت الأرض كانت تخزن فيها متفجرات. مواقع وأرقام وفي بيان منفصل صدر لاحقاً، أفادت وزارة الدفاع الروسية أن سلاح الجو ضرب أكثر من 50 هدفاً لـداعش في سوريا خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أن سلاح الجو نفذ أكثر من 60 طلعة جوية في سوريا خلال 72 ساعة، وأن ضرباته أضعفت بشكل كبير القدرة العسكرية للإرهابيين. ولفت البيان إلى أن الجيش سيزيد ضرباته الجوية على الإرهابيين، مشدداً على أنه أوصى الولايات المتحدة بوقف طلعاتها الجوية في مناطق عمل سلاح الجو الروسي. كما كشف عن أن الضربات الروسية أرغمت 600 إرهابي على ترك مواقعهم. أهداف موسكو وفي ردود الفعل، صرح رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن الهدف من العمليات العسكرية التي تشنها روسيا في سوريا هو حماية شعبنا من الإرهاب. وقال ميدفيديف لشبكة التلفزيون الروسي: نحمي شعب روسيا من التهديدات الإرهابية، مشدداً على ضرورة درء التهديدات الإرهابية في الخارج حتى لا تطال روسيا. وأكد رئيس الحكومة الروسية اهتمام موسكو بإنهاء الصراع الدائر في سوريا بقوله إن الأكثر أهمية هو حل النزاع السوري من خلال المفاوضات بين المعارضة والسلطة. قصف التحالف وعلى الضفة المقابلة، أعلنت قوة المهام المشتركة في بيان أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة نفذت 27 غارة جوية مستهدفة مقاتلي التنظيم في العراق وسوريا أول من أمس. وأضافت في بيان أن 17 ضربة جوية نفذت في العراق بينها ست ضربات قرب الرمادي. وفي الاجمالي استهدفت ثماني مناطق ووحدات تكتيكية تابعة لـداعش ومواقع قتالية وأسلحة. وفي سوريا، نفذت القوات عشر ضربات قرب خمس مدن وقصفت أهدافاً مشابهة. قصف حلب وفي سياق متصل، ذكر ناشطون سوريون معارضون أن الطائرات الحكومية شنت أكثر من 15 غارة جوية على مدينة الباب في ريف حلب ما أدى إلى مقتل أكثر من 70 شخصاً، وإصابة العشرات بجروح. وأفادوا أيضاً بمقتل نحو 20 آخرين وإصابة العشرات في قصف شنته القوات الحكومية على بلدة دير حافر. حليف جديد أكد رئيس الوزراء الحبيب الصيد، انضمام تونس إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، لافتاً إلى أن مشاركة بلاده ستكون عبر تبادل المعلومات الاستخباراتية التي تساعد في محاربة الإرهاب في تونس. وأعلن الصيد في مؤتمر صحافي انضمام تونس إلى هذه المجموعة (التحالف) التي تكونت لمحاربة داعش والتطرف العنيف، قائلاً إن المشاركة ستكون أساساً في تبادل المعلومات التي تهم تونس، خاصة ونحن في حرب ضد الإرهاب. وأضاف الصيد أن الانضمام إلى هذا التحالف سيمكن تونس من الحصول على كل المعلومات التي تهم محاربة الإرهاب في البلاد. وأردف: هناك دول لديها معلومات استخباراتية أكثر منّا، وفي إطار الانضمام (إلى التحالف) سيقع وضع كل المعلومات على ذمة تونس لمحاربة الإرهاب.