أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن القوات العراقية بحاجة إلى المزيد من السلاح والتدريب لمواجهة تنظيم داعش، في وقت أعدم التنظيم 15 من عناصره، بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية وسط مدينة الرمادي. وأعلن العبادي للصحافيين، في بغداد أنه يوجد على أرض العراق حالياً 3000 من المستشارين الأميركيين، و2000 من قوات أخرى بموافقة الحكومة العراقية، وهي لأغراض الاستشارة أو التدريب ولا توجد قوات أجنبية مقاتلة على أرض العراق ضد داعش. وقال إن القوات العراقية بحاجة إلى المزيد من السلاح والتدريب لمواجهة داعش. وقال نحن من يقرر من يساعدنا في القتال ضد (داعش)، عكس سورية، حيث تقوم قوات التحالف الدولي بضرب أهداف من دون الاتفاق مع الحكومة السورية. وأكد أنه لا يجوز للعرب البقاء متفرجين للأحداث في سورية، وعلينا التوصل إلى حل بشأن القضية في سورية. وأضاف أن جماعات (داعش) لا مكان لها في العراق وسورية، وعلينا توحيد الجهود من اجل إيقاف القتال في سورية. وأشار إلى أن العراق ليس جزءاً من الصراع الأميركي الروسي، موضحاً أن العراق لا يمانع من إقامة اي تحالف دولي جديد لمقاتلة داعش. وقال العبادي التحالف الروسي العراقي السوري الإيراني هو تحالف أمني استخباري، وهناك مصلحة للجميع في اقامة هذه التحالف. وأكد أن هذا التحالف مهم للكشف عن خلايا داعش، وان القوات العراقية لن تدخل سورية لمقاتلة داعش. إلى ذلك أكد العبادي أن الحكومة العراقية ستحاسب كل مسؤول عراقي تسبب في ضياع الثروة خلال السنوات الماضية. وقال إن الحكومة العراقية تعمل على إعداد موازنة مقبولة ومعقولة للعام المقبل، من حيث سعر النفط الخام وكميات الإنتاج. من ناحية أخرى، أعلن شهود عيان، أن داعش نفذ حكم الإعدام رمياً بالرصاص بحق 15 من عناصره، بتهمة التعاون مع الأجهزة الأمنية والعسكرية العراقية وسط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار (118 كم غرب بغداد). وقالوا إن التنظيم اعتقل صباح أمس، 15 من عناصره المحليين في جزيرة الخالدية شرق الرمادي، ومن ثم نقلهم إلى ساحة عامة، وقتلهم جميعاً رمياً بالرصاص بتهمة إعطاء المعلومات للقوات الأمنية والعسكرية والتعاون معها. كما أفادت مصادر عسكرية عراقية، أمس، بمقتل 16 من التنظيم بغارات عراقية على مواقع متفرقة للتنظيم في منطقة جزيرة الخالدية والبوعيثة شرق وشمال الرمادي. وقالت إن التنظيم نفذ هجمات بقذائف الهاون على مواقع لقوات الجيش العراقي في منطقة إبراهيم بن علي في ناحية الكرمة شمال شرق الفلوجة، وان اشتباكات وقعت في المنطقة ذاتها بين الطرفين، أسفرت عن مقتل خمسة جنود عراقيين وجرح سبعة آخرين، وإلحاق أضرار مادية بعدد من مواقع الجيش العراقي. كما أعلن مصدر طبي عراقي، أمس، مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة أربعة آخرين في قصف عشوائي للجيش العراقي بالمدفعية الثقيلة ومقذوفات الدبابات على مدينة الفلوجة. إلى ذلك، قالت قوة المهام المشتركة، أمس، إن قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة نفذت 27 غارة جوية ضد داعش في العراق وسورية، أول من أمس. وأضافت في بيان أن 17 ضربة جوية نفذت في العراق، بينها ست ضربات قرب الرمادي. وفي سورية نفذت القوات 10 ضربات قرب خمس مدن، وقصفت أهدافاً لـداعش.
مشاركة :