السياحة الإسلامية تفرض نفسها على خريطة الاستثمار

  • 10/4/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد خبراء في قطاع الضيافة ،أن المنشآت الفندقية الملتزمة بمعايير الضيافة الإسلامية ،بدأت تحظى باهتمام من قبل المستثمرين وشركات إدارة الفنادق، في ظل تحقيقها مستويات إشغال مرتفعة خلال الفترة الأخيرة. وأشار الخبراء إلى أن السياحة الإسلامية بكافة منتجاتها باتت تحقق عوائد مالية مرتفعة ،مدعومة بالطلب المرتفع من قبل العائلات وخاصة المحلية والخليجية، إضافة للعائلات الغربية التي ترغب في تغيير النمط التقليدي لإقامتها في الفنادق. وتشير تقديرات القمة العالمية للسياحة الحلال أن حجم الاستثمارات في هذا القطاع بالدولة خلال السنوات الخمس المقبلة سيصل إلى أكثر من 1.3 مليار درهم مدعوما بزيادة الطلب والعوائد التي تحققها المنشآت السياحية التي تلتزم بالمعايير الحلال. وأوضح الخبراء أن تحقيق الفنادق الإسلامية والعائلية في دبي، التي تحظر تقديم المشروبات الكحولية، نسب إشغال تراوحت بين 80 -90 % خلال النصف الأول من العام الجاري ،مشيرين إلى أن نموذج دبي للفنادق الإسلامية جاء شاملاً لمختلف معايير الضيافة الإسلامية من دون أن يقتصر على تقديم الطعام الحلال فقط. وأكد هؤلاء أن مبادرة دبي لأن تصبح عاصمة للاقتصاد الإسلامي وتركيز استراتيجيتها السياحية على قطاع السياحة العائلية ضمن رؤية الإمارة لتطوير القطاع السياحي، والتي تستهدف الوصول إلى 20 مليون سائح بحلول عام 2020 ،يشكلان حوافز إضافية لتوسيع مفهوم الضيافة الإسلامية في الإمارة. وقال الخبراء إن دبي تقدم نموذجاً فريداً للعالم في تنوع المنتج السياحي والفندقي والتميز في تقديم خدمات تلبي احتياجات فئات المجتمع المختلفة مع الحفاظ على التراث الأصيل للضيافة الإماراتية ،وكذلك مراعاة متطلبات الأسرة الخليجية والمسلمة من خصوصية. وتسعى دبي لتعزيز حصتها من سوق السياحة الإسلامية (الحلال) عالمياً والتي سيصل حجمها بحسب دراسة لغرفة صناعة وتجارة دبي إلى نحو 200 مليار دولار، بحلول العام 2020 بعد أن وصل حجم السوق إلى حوالي 145 مليار دولار في عام 2014، في حين بلغ عدد المسافرين المسلمين 108 ملايين مسافر يعادل 10% من إجمالي السياحة العالمية، ومن المتوقع ارتفاع هذه الحصة إلى 11% بحلول عام 2020 ليصل إلى 150 مليون مسافر. تعاون السياحة الحلال والتمويل الإسلامي وقال أمين دقاق مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة في مجموعة روتانا : إن قطاع الفنادق التي تلتزم بمعايير الضيافة الإسلامية في دبي يشهد طلباً متنامياً في ظل النشاط الذي يشهده سوق قطاع السياحة والسفر في الإمارة التي تمثل في الوقت الراهن وجهة سياحية عالمية تمتاز بالتنوع والشمول في مرافقها الترفيهية والضيافة ،ما أسهم في توسعة دائرة السياحة الداخلية والعائلية واستقطاب السياح من مختلف الديانات والأعراق. وأوضح دقاق أن المجموعة تدير الآن 4 فنادق تضم أكثر من 2000 غرفة فندقية تحت علامة ريحان للفنادق والمنتجعات من روتانا الخالية من الكحول، مشيراً إلى أن الطلب المرتفع على هذه الفنادق يشجع الإدارة على مزيد من التوسع خلال الفترة المقبلة. فيمكن لقطاعي السياحة الحلال والتمويل الإسلامي أن يعين كل منهما الآخر على الازدهار عن طريق تمويل الأخير الأول بما يكفل لدبي أن تصبح رائدًا سوقيًا فاعلًا ،فيما يُتوقع أن يكون أحد مجالات السوق الحيوية. وقال وليد العوا مدير عام فندق تماني مارينا : إن التوجه نحو فنادق تعمل وفق المفهوم الإسلامي، بدأ مع تنامي الطلب عليها، واتساع حجم سوق السياحة والسفر العربية، خصوصاً بعد أن أصبحت دبي وجهة سياحية مهمة في العالم، معروفة بتقاليدها العربية والإسلامية، مشيراً إلى أن نموذج دبي في الفنادق الإسلامية جاء شاملاً لاعتبارات عدة، أهمها استقطابه للعائلات والأفراد، واستهداف السياح من مختلف الديانات والأعراق، وليس المسلمين فقط. الإمارات الأولى في السياحة الحلال تحتل الإمارات المركز الأول خليجياً من حيث جذب أو تصدير السياحة الحلال ،حيث تضم حاليا 30 علامة تجارية منها 4 مجموعات فندقية كبرى تتمثل ب آر للفنادق ومجموعة فنادق اتش إم اتش، وفنادق جنة وفنادق وان تو وان بحسب القمة العالمية للسياحة الحلال. 60 % من فنادق دبي تلتزم بالشريعة أظهرت بيانات لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي، أن عدد المنشآت الفندقية التي لا تقدم المشروبات الكحولية وصل إلى 401 منشأة، منها 212 فندقاً و189 منشأة شقق فندقية، تشكل 60% من إجمالي المنشآت في الإمارة، ووصل إجمالي الغرف والشقق الفندقية إلى 35 ألفاً و400 غرفة وشقة، تشكل نحو 40% من إجمالي عدد الغرف المتاحة في الإمارة.

مشاركة :