أقر الجيش الأمريكي أمس السبت، أنه ربما يكون مسؤولاً عن ضربة جوية أصابت مستشفى تديره منظمة أطباء بلا حدود في مدينة قندوز الأفغانية ، ما أدى إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة 37. وقال الكولونيل بريان تريبس وهو متحدث باسم التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي في بيان إن القوات الأمريكية شنت غارة جوية في المدينة الساعة 2.15 صباحا بالتوقيت المحلي (2145 بتوقيت غرينتش). وتابع أن الهجوم ربما أسفر عن وقوع أضرار جانبية بمنشأة طبية قريبة ، مضيفاً أن هذه الواقعة قيد التحقيق. وقال سعد مختار مدير الصحة العامة في قندوز إن جداراً في المبنى الرئيسي للمستشفى انهار وتناثرت شظايا الزجاج وإطارات الأبواب الخشبية بينما اشتعلت النيران في ثلاث غرف. وأضاف بعد زيارة للمستشفى أمكن مشاهدة دخان أسود كثيف وهو يتصاعد من بعض الغرف.. لا يزال القتال مستمراً لذا اضطررنا للمغادرة. وقالت أطباء بلا حدود إنه لا يزال الكثير من المرضى والموظفين مفقودين بعد الهجوم الذي حدث في وقت كان لا يزال فيه قرابة 200 مريض وموظف في المستشفى ، وهو الوحيد في المنطقة الذي يمكنه التعامل مع الإصابات البالغة. وقالت مديرة العمليات في المنظمة بارت جانسنز في بيان صُدمنا بشدة بسبب الهجوم وقتل موظفينا والمرضى والخسارة الفادحة التي لحقت بالرعاية الصحية في قندوز. وأوضحت المنظمة أنها قدمت إحداثيات المستشفى للجانبين عدة مرات خلال الأشهر القليلة الماضية والأسبوع الماضي أيضا لتفادي أن يقع المستشفى في مرمى النيران. وقالت إن القصف استمر 30 دقيقة بعد إطلاع مسؤولين عسكريين أفغان وأمريكيين. من جانبه، قال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد إن غارات جوية أمريكية استهدفت المستشفى وقتلت مرضى وأطباء وممرضين. وقالت طالبان إنه لم يكن يعالج بالمستشفى أي من مقاتليها وقت الهجوم. وأعربت المفوضية الأوروبية عن أسفها حيال القصف الذي يبدو أن القوات الجوية الأمريكية شنته بطريق الخطأ. وقال المفوض الأوروبي كريستوس ستيليانيدس المسؤول عن المساعدات الإنسانية، في بروكسل: أشعر بصدمة عميقة إزاء علمي بموت ما لا يقل عن تسعة عاملين من منظمة أطباء بلا حدود. وقدم ستيليانيدس التعازي لأسر وزملاء الضحايا ، وأشاد بما تقدمه المنظمة من عمل تحت ظروف شديدة الصعوبة في أفغانستان. (وكالات)
مشاركة :