95 عاما على وفاة أيقونة الإغراء مارلين مونرو

  • 6/1/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مارلين مونرو، ممثلة ومغنية استعراضية واحدة من أشهر الفنانات في العالم على مر التاريخ لها قصى حياة ووفاة وحياة مميزة مليئة بالاثارة والغرابة، حيث انتقلت من حياتها في الميتم إلى صفحات المجلات وشاشات التلفاز، اشتهرت من خلال صورها وأفلامها المثيرة والكوميدية، ولدت في مثل هذا اليوم 1 يونيو عام 1926 في لوس أنجلوس، وبعد طفولة صعبة في دار الأيتام، تمكنت من بلوغ الشهرة لتصبح نموذجًا للإغراء على مستوى العالم بالإضافة إلى كونها ممثلة أفلامٍ سينمائية. تمكنت خلال مسيرتها في عالم السينما من جمع 200 مليون دولار، توفيت مونرو نتيجة جرعة زائدة من المخدرات في أغسطس 1962 عن عمر ناهز 36 سنة فقط ويقال انها ماتت منتحرة، وتحمل اسم والدتها لأنها لم تعرف والدها. أمضت مونرو الشابة معظم حياتها في رعاية أقاربها بالإضافة إلى حياتها في الميتم، في عام 1937 قامت صديقة العائلة غريس وزوجها دوك غودارد برعاية مونرو لعدة سنوات، كما كان السيد غودارد يدفع أسبوعيًا ما يقارب 25 دولارًا لضمان استمرار العناية بوالدة مونرو، وكان الزوجان غودارد متدينين ومتشددين حيال كثير من الأمور، لذا كان هنالك العديد من النشاطات المحظورة بالنسبة لمونرو، بما فيها الذهاب إلى السينما. في عام 1942 عندما انتقل عمل السيد غودارد إلى الساحل الغربي، لم يتمكن الزوجان من اصطحاب مونرو معهما، وعندها لم يكن أمامها إلا أن تعود إلى دار الأيتام، حيث تعرضت هناك إلى عدة حالات تحرش جنسي، فلم تجد سوى الزواج سبيلًا للتخلص من حياتها هناك. تزوجت مونرو من صديقها جيمي دورتي في 19 يونيو عام 1942 وقد كان عمرها 16 عامًا، وفي تلك الفترة تركت مونرو المدرسة الثانوية، وانتقل زوجها إلى جنوب المحيط الهادي، وبدأت مونرو بالعمل في معمل للذخائر الحربية في فان نويس، حيث اكتشفها هناك مصور فوتوغرافي، وفي عام 1946 عندما عاد دورتي كانت مونرو قد أصبحت عارضة أزياء ناجحة وغيرت اسمها إلى مارلين مونرو كخطوات تمهيدية لامتهان التمثيل الذي لطالما حلمت به. أخفق زواج مونرو من دورتي حالما بدأت بالتركيز على مهنتها الجديدة وقد انفصلا في عام 1946حيث وقعت في العام نفسه عقد أول فيلم لها، عندها صبغت شعرها باللون الأشقر، لكن مهنتها كممثلة لم تبدأ حتى 1950 من خلال دورها الصغير في الفيلم الدرامي The Asphalt Jungle الذي لفت الأنظار إليها، وفي العام نفسه أذهلت الجماهير والنقاد على حد سواء من خلال دور كلوديا كاسويل في فيلم All About Eve. في أحد تصريحاتها قالت إنها سوف تصبح عما قريب واحدةً من أشهر نجمات هوليوود، وبالرغم من أنها في بداية الأمر لم تعتبر من طينة الممثلين، فقد أثبتت مهارتها من خلال حصولها على عدة جوائز شرفية، وجذبِها عددًا كبيرًا من المعجبين إلى أفلامها، وفي عام 1953 كان أول دور بطولة لها في فيلم Niagara، حيث لعبت دور الشابة المتزوجة التي تخرج خلف زوجها لتقتله بمساعدة عشيقها، وفي الفيلم الكوميدي الموسيقي Gentlemen Prefer Blonds عام 1953، ظهر عنصر الإغراء كأحد مزايا شخصية مونرو، وقد مثل الفيلم نجاحًا كبيرًا، وبعده تابعت مونرو طريقها لتحقق النجاح تلو الآخر في سلسلة من الأفلام الكوميدية مثل How To Marry a Millionaire إلى جانب كل من بيتي غرابل Betty Grable ولورين باكال Lauren Bacall وفيلم There’s No Business like Show business عام 1954، وفيلم The Seven Year Itch عام 1955. أصبحت مونرو من أكثر نجوم العالم إثارةً للإعجاب، بفضل صوتها اللاهث وشكلها الجذاب، ولكن أنهكها التفكير في قدراتها التمثيلية، بالإضافة إلى لهفتها الشديدة التي جعلت وضعها الفيزيولوجي سيئًا، وقد كان ذلك السبب الرئيسي في خمولها المشهور أثناء التصوير، وهو أمر كان دومًا يغيظ الأبطال الآخرين وفريق العمل على حد سواء، ويقول عنها المخرج بيلي ويلدر Billy Wilder: "ستكون الأعظم لو أنها تسير مثل الساعة". خلال مهنتها، وقعت مونرو العديد من العقود مع استوديوهات تصوير الأفلام وألغت الكثير منها، ونظرًا لأنها سئمت من دور الشقراء الغبية الصامتة، انتقلت إلى نيويورك لدراسة التمثيل مع لي ستراسبيرغ Lee Strasberg وهو ممثل في الاستوديوهات، لتعود إلى الشاشة من خلال الدراما Bus Stop عام 1956، حين لعبت دور مغنية في أحد الصالونات تتعرض لخطف على يد مربي المواشي الذي وقع في حبها، وقد حظي أداؤها في هذا الفيلم بنجاح كبير، ونالت ثناء كثيرًا عنه. في عام 1957 أدت مونرو دور البطولة في فيلم The Prince and the Showgirl إلى جانب لورنس أوليفيه Laurence Olivier، ولكن عدم حضورها إلى مواقع التصوير وغرابة أطوارها في بعض الأحيان، جعلا العلاقة مع فريق عمل الفيلم والممثلين الآخرين متوترة بعض الشيء، واختلفت وجهات النظر بشأن هذا الفيلم، فقد تصدر شباك التذاكر في بريطانيا، إلا أن شعبيته في الولايات المتحدة كانت أكبر. في عام 1959، عادت مونرو إلى نمط الأفلام المألوف بالنسبة لها من خلال الكوميديا في فيلم Some Like It Hot إلى جانب جاك ليمون Jack Lemmon وتوني كورتيس Tony Curtis، وقد حصدت مونرو من خلال هذا الفيلم جائزة الجولدن جلوب كأفضل ممثلة كوميدية في نفس العام. في عام 1961، قامت بدور البطولة في مواجهة كلارك غابل Clark Gable ومونتغمري كليفت Montgomery Clift في فيلم المغامرة والدراما The Misfist، الذي جرى تصويره في نيفادا، وتدور قصته حول فتاةٍ تقع في غرام راعي البقر غابل لكنها تحاربه بشأن مصير مجموعة من أحصنة الموستانغ وهي نوع من الأحصنة البرية المشهورة بصعوبة ترويضها في الولايات المتحدة، وقد كان هذا الفيلم آخر أعمالها الكاملة. في عام 1962 غابت مونرو عن فيلم Something’s Got to Give، ووفقًا لصحيفة نيويورك تايمز فإن مونرو عزت غيابها إلى المرض، لكن البطل الآخر في الفيلم دين مارتن Dean Martin رفض أن يمثل الفيلم من دونها لذا أعلن الاستوديو تعليق الفيلم، وفي الفترة التي بدأت حياتها الرائعة والمميزة بالتدهور، واجهت آخر أفلامها عامي 1960 Let’s Make Love و1961 The Misfist خيبة أملٍ كبيرة في شباك التذاكر. شهدت الحياة الشخصية لمونرو سلسلة من العلاقات الزوجية وعلاقات الحب الفاشلة، فزواجها عام 1954 من أسطورة البيسبول جوي دي-ماجيو استمر فقط لتسعة أشهر، وتزوجت أيضًا الكاتب المسرحي آرثر ميلر من عام 1956 حتى 1961، وقد انتشرت الشائعات عن وجود علاقة غرامية تجمعها مع الرئيس جون كيندي، حتى أنها غنت له في عيد ميلاده أغنية Happy Birthday، Mr. President، وقد كان أداؤها ساحرًا للغاية. في 5 أغسطس عام 1962 توفيت مارلين مونرو في منزلها الواقع في لوس أنجلوس، وقد وجدت علبة الدواء المساعد على النوم بجوار سريرها، وبقي الجدل لعدة سنوات حول أنها قتلت أم لا، حتى جاء الإعلان الرسمي عن سبب الوفاة وهو جرعة زائدة من الدواء، وانتشرت الشائعات حول تورطها في علاقة مع الرئيس جون كينيدي أو مع أخيه روبرت. خلال مسيرتها في عالم التمثيل، جمعت مونرو ما يقارب 200 مليون دولار، وحتى هذه الأيام ما زالت تعتبر أشهر أيقونات الإغراء الجنسي والجمال، وتذكر من خلال حس الدعابة المميز وذكائها الوقاد، كما اشتهرت بعلاقاتها الرومانسية مع مارلون براندو، وفرانك سيناترا، وإيف مونتاند والمخرج إيليا كازان، بالإضافة إلى زواجها ثلاث مرات.

مشاركة :