لم يدر الطفل «تركي الحمد» ذو الـ13 ربيعا، أن وداعته وملاطفته للحيوانات ستكتب له نهاية مفجعة على يد مجموعة من الكلاب الضالة الشرسة في شاطئ العقير بالأحساء، انتهشته وغرزت أنيابها على جسده، ليعود من البحر إلى القبر، ويدفن يوم أمس (الإثنين) في مسقط رأسه بمدينة الهفوف.وطبقا لرواية ابن خاله، مشاري الدبيني لـ«عكاظ» فإن عائلة الطفل كانت في رحلة استجمام على شاطئ الخليج العربي في العقير وقبل الغروب بقليل أخذ الطفل (من ذوي الاحتياجات الخاصة الذهنية) يمارس هوايته على البحر، وفجأة رأى كلبا فأخذ يمسح عليه، واستلطفه، لكن الحيوان الغادر لم يرحم تركي فاستدرجه إلى موقع لقطيع من الكلاب التي انفردت بالضحية وانتهشته من كل جانب.ويضيف مشاري أن أسرة الطفل افتقدته وتنبه والده إلى الكلاب وهي تنهش جسد تركي، واستطاع تحريره من بين الأنياب قبل نقله إلى مستشفى مدينة العيون، ثم مستشفى الملك فهد بالهفوف، وظل الطفل يعاني لمدة أسبوع حتى فارق الحياة أمس (الإثنين).في المقابل، أوضح المتحدث باسم أمانة الأحساء خالد بوشل لـ«عكاظ» أن الدور الذي تقوم به الأمانة في الشاطئ يتلخص في الإصحاح البيئي في المنطقة الخدمية، فالشاطئ يقع على مساحة شاسعة ومفتوح على البر، ولا يمكن التحكم في ورود الحيوانات الضالة بشكل محكم.في غضون ذلك، تساءل مغردون ورواد في منصات التواصل الاجتماعي عن دور جمعية الرفق بالحيوان ووضع الآليات لإبعاد الحيوانات الضالة عن التجمعات البشرية.وكانت وزارة الشؤون البلدية والقروية أصدرت في سبتمبر 2019 قرارا بوقف استخدام الطعوم السامة لقتل الحيوانات الضالة، ومنها الكلاب التي تتواجد في الأحياء السكنية، بالتعاون مع الجمعية السعودية للرفق بالحيوان، التي بدورها وضعت حلولا تتمثل في تأمين مأوى للضالة واستئصال رحم الإناث وخصي الذكور.< Previous PageNext Page >
مشاركة :