تواصل غياب اللحوم عن سوق المحرق المركزي لليوم الثالث على التوالي منذ أن بدأ تطبيق قرار رفع الدعم عن اللحوم، وقال قصابو المحرق إنهم أجبروا على عدم شراء اللحوم لأنهم لن يتحملوا الخسائر المترتبة على ذلك. وقالوا إنهم سيبقون على ما هم عليه حتى يكون سعر اللحم في متناول المواطن وقادراً على شرائه، وحينها سيكون بمقدورهم شراء اللحم وبيعه على المستهلكين. وقال القصاب عبدالسلام عبدالغفار إن اللحوم من السلع التي تتلف بسرعة، والسوق في الوقت الراهن لا يجد إقبالاً لأن سعر اللحوم يفوق قدرة المواطن وبالتالي يتعذر على القصابين شراء الذبائح التي سيكونون مجبورين على دفع ثمنها سواء بيعت أم لا، وفي مثل هذه الوضع يكون عدم شراء الذبائح أضمن لنا. وتابع ما حدث من زيادة في الأسعار بهذا الشكل كان خاطئاً وجعل المواطن لا يفكر في شراء اللحم إذ كان لابد أن يكون رفع الدعم عن اللحوم بشكل تدريجي، وكذلك فإننا كقصابين نعاني من الظروف المحيطة فالشركة تلزمنا بدفع قيمة الذبائح في موعدها علاوة على أنها تفرض علينا تأميناً يبلغ دينارًا، فبين كل هذه الأمور كيف لنا أن نعمل. وقال قصابو سوق المحرق المركزي إن شركة المواشي تضيق عليهم الخناق، حيث أنها بدلاً من أن تكون داعمة للقصابين الذين هم أساس المهنة منذ قديم الزمن فإنها بما تفرضه عليهم تجعلهم غير قادرين على العمل، وذكروا لو اشترى أحدنا ذبائح ولم تباع فإنه سيكون ملزماً بدفع ثمنها في موعدها، ولهذا فإننا سنبقى على ما نحن عليه حتى لو كلف الأمر البقاء على ما نحن عليه لمدة سنة قادمة.
مشاركة :