موسكو - قال صندوق الثروة السيادية الروسي (أر.دي.آي.إف) الاثنين إنه تمت الموافقة على استخدام لقاح سبوتنيك لايت ذي الجرعة الواحدة للوقاية من كوفيد-19 في فلسطين. ويقوم الصندوق بمهمة الترويج للقاحات الروسية. وقال مصدر في الصندوق إن الاستجابة المناعية الخلوية تجاه بروتين اس لفيروس كورونا، تبلغ 100% بعد اليوم العاشر من التطعيم بلقاح "سبوتنيك لايت". وكانت وزارة الصحة الروسية سجلت لقاح "سبوتنيك-لايت" وهو نسخة من اللقاح الروسي للوقاية من كوفيد-19 ولكن بجرعة واحدة. كانت روسيا قد قالت إن التجارب السريرية للقاح السريع الذي وصفته بأنه حل مؤقت ممكن لمساعدة الدول التي تعاني من ارتفاع معدلات الإصابة على المضي قدما في التطعيم. ومن بين الاستخدامات المحتملة لهذا اللقاح إرساله إلى الدول التي تعاني من وطأة تفش حاد في مناطق متفرقة وشاسعة من البلاد وتحتاج لاحتواء الوباء بسرعة. وقالت موسكو إن لقاح "سبوتنيك-في" الروسي الذي يؤخذ على جرعتين ويتم تزويد عشرات الدول به سيظل هو اللقاح الرئيسي المستخدم في روسيا. وقال علماء روس في أبريل/نيسان إن "سبوتنيك في" أثبت فعالية بنسبة 97.6 في المئة ضد مرض كوفيد-19 في تقييم على أرض الواقع ارتكز على بيانات من 3.8 مليون شخص. ويقع اللقاح ضد فيروس كورونا في قلب معركة على النفوذ بين الدول الكبرى، تتصدرها الصين وروسيا. ويتّهم الغرب الصين وروسيا باستغلال لقاحاتهما لزيادة نفوذهما الجيوسياسي، ما ينفيه البلدان اللذان يتّهمان في المقابل الغرب بتخزين اللقاحات بدلا من توفيرها للدول الأكثر فقرا. بالنسبة إلى الصين وروسيا والهند أصبح تأمين هذا "المنتج العام العالمي" للدول الفقيرة مرادفا للهيبة. ويعتبر خبراء ان إظهار للعالم ان روسيا تضررت أقل من فيروس كورونا من الولايات المتحدة وانها أكثر فعالية من ناحية اللقاحات من دول اوروبا الغربية هو طريقة لإعادة تكوين قوتها. وأفادوا ان في العلاقات الدولية صورة وسمعة بلد تصبح حاسمة واكدوا على إرادة وإصرار فلاديمير بوتين على اعادة القوة الروسية أو أقله التكافؤ مع العالم الغربي وفرض الاحترام عبر تطوير لقاح سبوتنيك-في. ويرى مركز سوفان للتحليل الأميركي ان "الحصول على اللقاحات بات التحدي الأكثر الحاحا للاسرة الدولية. اصبح بطريقة ما "سباقا جديدا على التسلح".
مشاركة :