حوار - نشأت أمين: كشف العميد محمد سعد الخرجي مدير الإدارة العامة للمرور عن خطة لإنشاء طريق موازٍ لطريق 22 فبراير سيطلق عليه "طريق البستان" متوقعا أن يؤدّي إنشاء الطريق الجديد لتخفيف الضغط عن الطريق الحالي بنسبة 60%. وأكد في حوار شامل مع الراية أن الطريق الجديد سيبدأ من تقاطع محطة بترول أبو هامور مرورًا بإشارات قطر للديكور ليلتقي بطريق الشمال بعد مجمع اللاند مارك. وأشار إلى دراسة أعدّتها وزارة المواصلات لفكّ الاختناق المروري الذي يعاني منه تقاطع الجوازات لا سيما للقادم من الشمال باتجاه الدوحة، لافتًا إلى أن الدراسة توصي بإغلاق الفتحة الموجودة داخل الدوار وتحويل الدوار إلى تقاطع إشارات، فضلاً عن إغلاق بعض المداخل المؤدّية للطريق وتوسعته بإضافة حارات جديدة. وأكد أن حصيلة المخالفات المرورية يتم توريدها بالكامل إلى خزينة الدولة، لافتًا إلى أن حصيلة بيع الأرقام المميزة تذهب لخزينة الدولة والجمعيات الخيرية. ودعا قائدي السيارات لتحمل تبعات مشكلة الزحام التي تسود بعض الشوارع لحين الانتهاء من مشروعات البنية التحتية متوقعًا انتهاء الاختناقات المرورية بعد 4 سنوات. وأشار إلى أن قطر تحوّلت إلى ورشة عمل نتيجة للمشروعات الضخمة التي يتم تنفيذها والتي تتسبب في الوقت الحالي في اختناقات في عدد من الطرق والمحاور. وكشف عن خطة للتوسع في إقامة سلسلة من الجسور للحد من حوادث المشاة، لافتًا إلى البدء في إنشاء 5 جسور في مناطق متفرقة قريبًا، تشمل طريق سلوى وشارع حمد الكبير والدائري الرابع "أمام مركز اللولو بالمطار" والسوق المركزي لربطه بسوق الخميس والجمعة. وأشار إلى أن مبادرة مخالفات المعايدة المعفاة من الغرامات التي طبقتها الإدارة العامة للمرور خلال عيد الفطر الماضي تثبت لقائدي السيارات أن الإدارة هدفها حماية الأرواح والممتلكات وليس جني الأموال.. وفيما يلي تفاصيل الحوار: > طريق 22 فبراير أصبح مشكلة تؤرق جميع مستخدميه.. فما خطط الإدارة العامة للمرور لعلاج المشاكل التي يعاني منها الطريق؟ - قمنا بإعادة السرعة على الطريق إلى وضعها السابق استجابة لتوصية مجلس الشورى وبالتالي فإن السرعة الآن اصبحت الآن 100 كلم / ساعة وذلك لقناعتنا بأنه طريق سريع "هاي واي" ويجب ألا تكون سرعته أقل من الشوارع الجانبية وبالإضافة إلى ذلك هناك دراسة قامت بإعدادها وزارة المواصلات لتطوير تقاطع الجوازات نظرًا لما يعاني منه من تكدّس كبير خصوصًا بالنسبة للقادم من الشمال باتجاه الدوحة وهناك اجتماعات تنسيقية تشارك فيها كل من الإدارة العامة للمرور ووزارة البلدية والتخطيط العمراني لوضع الحلول الملائمة للتغلب على مشكلة الزحام الذي يعاني منه هذا التقاطع ومن بينها إغلاق الفتحة الموجودة داخل الدوار وتحويل الدوار إلى تقاطع إشارات، كذلك هناك اتجاه لإغلاق بعض المداخل المؤدية إلى الطريق وكذلك العمل على توسعته بإضافة حارات جديدة له. > هل ترون أن هذه الحلول كافية لعلاج مشاكل الطريق؟ - بالطبع لا.. فهناك خطة لإنشاء شارع موازٍ لـ 22 فبراير يسمى "طريق البستان" وتعكف هيئة الأشغال العامة في الوقت الحالي على اتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في تنفيذه ومن المرجح أن يبدأ من تقاطع محطة بترول أبو هامور ويمر بإشارات قطر للديكور ثم يستمر حتى يلتقي بطريق الشمال بعد مجمع اللاند مارك وأتوقع أن يجتذب الخط الموازي نحو 60 % من الحركة المرورية التي تسير على طريق 22 فبراير الحالي. > بماذا تفسر الزحام المروري الذي تشهده شوارع الدوحة لا سيما خلال العام الدراسي ؟ - قطر كلها تحوّلت إلى ورشة عمل فأينما تذهب سوف تجد مشروعات ضخمة يتم تنفيذها من بينها مشروعات تتعلق بالبنية التحتية ولا شك أن تنفيذ هذه المشروعات هو السبب الرئيسي لما نراه من زحام، وما نطلبه من أفراد المجتمع هو أن يتحملوا نحو 4 أعوام فقط إلى أن يتم الانتهاء من إنجاز تلك المشاريع. بعد ذلك وتحديدًا في 2019 سوف نرى شوارع قطر بشكل مختلف تمامًا ومغاير لما هو عليه الوضع حاليًا حيث سيكون هناك العديد من الطرق الحديثة التي سوف يتم إنشاؤها من بينها طريق لوسيل وشارع الريان وغيرها من المحاور المرورية الهامة. > كثيرًا ما يتساءل الناس عن مصير حصيلة مزاد الأرقام المميزة الذي تنظمه الإدارة العامة للمرور وكذلك قيمة المخالفات التي يتم تحصيلها ؟ - هناك قسم من حصيلة بيع الأرقام المميزة يذهب إلى الجمعيات الخيرية والباقي يذهب إلى خزينة الدولة بينما تذهب حصيلة المخالفات المرورية كاملة إلى خزينة الدولة. > استخدام الهاتف أثناء القيادة يتسبب في وقوع حوادث كثيرة.. ما الرسالة التي توجهونها لمرتكبي هذا النوع من المخالفات ؟ - نتمنى من جميع قائدي السيارات الالتزام بآداب قانون المرور لأن فيها حماية لأرواحهم وأرواح جميع مستخدمي الطريق الآخرين ونؤكد لهم أن الحادث يقع خلال ثانية واحدة فبمجرد النظر في الهاتف قد يقع الحادث. 100 ألف رخصة قيادة سنويًا أكد العميد محمد سعد الخرجي أن الإدارة العامة للمرور تصدر 100 ألف رخصة قيادة سنويًا. وحول تأثير استخدام وسائل النقل العام على الانسياب المروري في الشارع قال: نحن نشجع وندعو إلى التوسع في استخدام وسائل النقل العام فنحن لدينا وسائل نقل عام تعتبر الأحدث على مستوى العالم وليس على مستوى المنطقة فحسب وهناك خطة لدى أشغال لإنشاء طرق خاصة لسير تلك المركبات وهو ما سوف يساهم كثيرًا في سرعة تحرّك تلك الوسائل ووصولها إلى وجهاتها بشكل أسرع من المركبات الخاصة وهو ما سوف يكون عنصر جذب للناس لاستخدامها وبالتالي التخفيف من حدّة الزحام في الشوارع. مشروع لإنجاز التقارير في مواقع الحادث تجديد استمارة السيارة إلكترونيًا قريبًا أعلن العميد محمد سعد الخرجي عن انتهاء الإدارة العامة للمرور من مشروع إنجاز تقارير الحوادث في مواقع الحادث. وقال: بإمكان طرفي الحادث التوجّه بعد ذلك مباشرة إلى شركة التأمين دون الحاجة إلى مراجعة التحقيق ولا شك أن هذه الخطوة تعتبر إنجازًا مهمًا يحسب لإدارة التحقيق والدوريات بالإدارة العامة نشكرهم عليه. وأشار إلى أن إدارة التراخيص تعمل حاليًا على مشروع آخر للربط مع شركات التأمين بحيث يمكن للسائق تجديد استمارة سيارته إلكترونيًا من خلال خدمة مطراش "2" وتم الاتفاق مع المؤسسة العامة للبريد على أساس أن تتولى هي مهمة إيصال استمارة الملكية للسائق مقابل رسوم معينة تحدّدها المؤسسة. وقال: هذا إذا رغب السائق في أن تصله الاستمارة إلى المنزل أو مقر عمله أما إذا لم يرغب في ذلك فبإمكانه الحضور إلى مقر الإدارة العامة لاستلامها وهذا المشروع وصل حاليًا إلى مراحل متقدّمة وسوف يرى النور قريبًا، ولن يقتصر الأمر على استمارة الملكية بل سوف يشمل أيضًا رخص القيادة. ونحن نسعى جاهدين من أجل تذليل مختلف الصعاب التي تواجه المُراجعين. تدعيم التقاطعات بأجهزة الرادار قال العميد الخرجي: نركز في الوقت الحالي على تدعيم التقاطعات بأجهزة الرادار وتحديث برامج القائم منها وذلك بهدف التصدي للمخالفات التي يرتكبها بعض السائقين على التقاطعات، حيث لاحظنا أن هناك من يستغلون فتح الإشارة لأحد المسارات فينحرفون ناحية اليسار ويمرون خلف السيارات التي تسير في هذا المسار دون وجه حق، وقد يتسبّب ذلك في خطورة بالغة. أعطال أجهزة الرادار قليلة جدًا أكد العميد الخرجي أن الأعطال التي تتعرّض لها أجهزة الرادار قليلة جدًا. وقال: هذه أجهزة وهي عرضة لأن تتعطل لكن إجمالاً فهذه الأعطال ليست كثيرة وهناك قسم خاص داخل الإدارة العامة معني بالتعامل مع مثل هذه الحالات حيث يقوم منسوبو القسم بمتابعة جميع أجهزة الرادار والكاميرات الموجودة في مختلف أنحاء الدولة، ومن أجل سهولة الاهتداء إلى تلك الأجهزة قمنا بترقيم جميع أجهزة الرادار ووضعها على خريطة بحيث يمكننا من خلال الرقم تحديد موقع أي جهاز رادار. نوفمبر.. موسم زيادة الحوادث قال العميد محمد سعد الخرجي: رغم الزيادة في عدد السكان إلا أنه بشكل عام يمكننا القول إن هناك انخفاضًا في أعداد الوفيات والحوادث، لكن هناك بعض المواسم التي ترتفع فيها النسبة ومن بينها قبل شهر رمضان وموسم التخييم وتحديدًا في شهر نوفمبر. وأضاف: ورغم ذلك فإن هناك تواجدًا مروريًا مكثفًا في الشوارع وسوف يتم تعزيز هذا التواجد بشكل أكبر خلال الفترة القادمة بعد نقل تبعية المناطق الخارجية من الإدارات الأمنيّة إلى الإدارة العامة للمرور وهو ما سوف يؤدّي إلى سهولة في اتخاذ القرار والتعامل مع الأوضاع على أرض الواقع بشكل أسرع. مخالفات المعايدة.. تحذير لا يفسد العيد حول مبادرة مخالفات المعايدة المعفاة من الغرامات قال العميد الخرجي: وجدت الإدارة العامة أن هناك بعض المناطق خلال العيد وفي مقدمتها منطقة الأسواق تجتذب أعدادًا كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين يتوافدون لحضور الفعاليات المقامة في سوق واقف ولا شك أن توافد هذه الأعداد الكبيرة قد يُشكل صعوبة بالنسبة للسائقين في العثور على مواقف لسياراتهم ما قد يضطر بعضهم إلى الوقوف بشكل مخالف ومن هنا فقد عمدت دوريات الإدارة العامة للمرور إلى التجاوز عن بعض أنواع هذه المخالفات إذا لم تكن تسبب عرقلة في حركة السير أو لم تكن مخالفة صريحة وكانت الدوريات تكتفي بوضع ستيكر على السيارة لكنه للفت انتباه سائقها فقط إلى أنه يقف بشكل مخالف حتى لا نكون سببًا في إفساد فرحته بالعيد. وأضاف: من ناحية أخرى فإن مبادرة مخالفات المعايدة المعفاة من الغرامات تثبت لقائدي السيارات أن هدفها حماية الأرواح والممتلكات وليس جني الأرباح. انخفاض في الإصابات البليغة أكد العميد الخرجي أن الإدارة ترصد معدّلات الإصابات في الحوادث المرورية. وقال: وجدنا أن هناك انخفاضًا في معدّلات الإصابات البليغة وهذا الأمر لا يعود إلى التواجد الشرطي فحسب بل هو نتاج لعدد من الأسباب من بينها ارتفاع مستوى الوعي لدى قائدي السيارات وإدراكهم لأهمية اتباع قواعد السلامة المرورية ومن بينها ربط حزام الأمان وتجنّب السرعة الزائدة وغير ذلك من مسبّبات الحوادث المرورية. 5 جسور للمشاة قريبًا كشف العميد محمد سعد الخرجي عن خطة للحدّ من حوادث الدهس تشمل تعزيز التوعية المرورية للجاليات، فضلاً عن التوسع في إقامة جسور لعبور المشاه وفي هذا الشأن سوف يتم إنشاء 5 جسور سوف ترى النور قريبًا من بينها جسر على طريق سلوى وهناك جسر على شارع حمد الكبير وجسر يربط السوق المركزي بسوق الخميس والجمعة والجسر الأخير سوف يكون على الدائري الرابع أمام مركز اللولو بالمطار وبعد هذه الجسور الخمسة سوف نقوم بإنشاء عدد آخر في مناطق أخرى سوف يتم تحديدها لاحقًا.