سادت حالة من الحزن الشديد أهالي محافظة بورسعيد عقب إصابة الطفلة ريتاچ محمد وليد فياض، صاحبة الـ9 أعوام، بطلقات خرطوش في عينيها ووجهها أطلقها أحد الحضور بـ"زفة" حفل زفاف أسفل منزلها بنطاق حي الزهور، أثناء جلوسها داخل غرفتها. داخل مستشفى الرمد ببورسعيد تنام الطفلة "ريتاچ"صاحبة الجسد النحيل على سريرها و"الشاش" الأبيض يغطي كلا عينيها، وأمها تجلس بجانبها لا تفارق نظراتها وجه طفلتها، وتقول "حنان محمد"، والدة الطفلة:"ابنتي كان تجلس بالمنزل بشكل طبيعي، تلعب وتلهوا، وكان هناك "زفة فرح"، أسفل المنزل، وفجأة دخل الشقة في الدور السادس كمية من طلقات الخرطوش عبر النافذة، وانتشرت بشكل مخيف داخل الغرفة، وأصاب عدد منها وجه وعين طفلتي". وأضافت: "أصيبت طفلتي بانفجار في العين اليمنى، وشظايا في الوجه، وإصابات وشظايا بالعين اليسرى، وهناك شظايا بجانب المخ، ولقد قام الطاقم الطبي من أطباء وتمريض بمستشفى الرمد بأقصى ما في وسعهم، ولم يقصروا في علاج طفلتي، ولكنني حاليًا مطالبة بإخراج طفلتي من المستشفى واستكمال علاجها بالمنزل، وهو أمر يفوق طاقتي أن أرعى ابنتي في المنزل، لأنها تحتاج لرعاية وعناية خاصة لذلك المستشفى أفضل لها، وزوجي يعمل باليومية". وناشدت والدة الطفلة "ريتاچ" اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، بالتدخل لاتخاذ اللازم لاستمرار طفلتها داخل مستشفى الرمد، واستكمال علاجها هناك. وتمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد، برئاسة اللواء ناصر حريز، من ضبط محدث إصابة الطفلة "ريتاچ" وضبطه والسلاح المستخدم، وذلك عقب هروبه بعد إحداثه الإصابة بالطفلة.
مشاركة :