خفضت شركات الطاقة الأمريكية عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط بواقع 26 منصة وذلك في خامس هبوط أسبوعي على التوالي بحسب بيانات نشرت يوم الجمعة فيما يعطي إشارة على أن تدني أسعار النفط يثني شركات الحفر عن تعزيز نشاطها. وقالت شركة الخدمات النفطية بيكر هيوز في تقريرها الذي يحظى بمتابعة واسعة إن الانخفاض في الأسبوع المنتهي في الثاني من أكتوبر يقلص عدد المنصات العاملة إلى 614 منصة وهو أدنى عدد منذ أغسطس آب 2010. وخفضت شركات الحفر خلال الأسابيع الأربعة الماضية عدد منصاتها بواقع 35 منصة بحسب بيكر هيوز. وبلغ عدد منصات الحفر في نفس الأسبوع من العام الماضي 1591 منصة وتم تسجيل أكبر عدد للمنصات في أكتوبر 2014 عند 1609 منصات. وبلغ متوسط سعر الخام الأمريكي الأسبوع الماضي 45 دولارا للبرميل وهو نفس متوسط السعر في شهر سبتمبر بسبب استمرار تراجع الطلب العالمي والمخاوف بشأن تخمة المعروض. وعلى الرغم من تراجع أعمال الحفر زاد إنتاج الولايات المتحدة من النفط إلى 9.4 ملايين برميل يوميا في يوليو من 9.3 ملايين برميل يوميا في يونيو بحسب أحدث تقرير لإدارة معلومات الطاقة حول الإنتاج. لكن هذا المستوى ما زال أقل من أعلى مستوى تم تسجيله في أبريل والذي بلغ 9.6 ملايين برميل يوميا وكان أعلى مستوى لإنتاج النفط في الولايات المتحدة منذ أوائل السبعينات. من جهة اخرى عوضت أسعار النفط الخام خسائرها التي تكبدتها في وقت سابق من يوم الجمعة وارتفعت بواحد في المئة أو أكثر بعد صدور تقرير يظهر انخفاض عدد منصات الحفر النفطية العاملة في الولايات المتحدة للأسبوع الخامس على التوالي فيما اثار الجدل مجددا بشأن تراجع الانتاج في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. وتأثر النفط في البداية ببيانات أضعف من التوقعات بشأن الوظائف في الولايات المتحدة وبيانات اقتصادية أخرى فضلا عن تراجع المخاطر على منشآت النفط على الساحل الشرقي للولايات المتحدة بسبب الإعصار جواكين. وارتفع سعر خام القياس العالمي مزيج برنت 44 سنتا أو بنحو واحد في المئة عند التسوية إلى 48.13 دولاراً للبرميل. وزاد الخام الأمريكي 80 سنتا أو بنسبة 1.8 بالمئة إلى 45.54 دولاراً للبرميل. وخلال الأسبوع بأكمله خسر برنت نحو واحد في المئة بينما تراجع الخام الأمريكي بشكل طفيف.
مشاركة :