رام الله / محمد غفري / الأناضول استدعت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء، سفراء 4 دول أوروبية، وسلمتهم رسائل احتجاج على تصويت بلدانهم سلبا على مشروعات قرارات دولية تتعلق بالقضية الفلسطينية. واستدعت وكيلة الوزارة، أمل جادو شكعة، سفراء كل من بريطانيا والنمسا والتشيك وبلغاريا، في أعقاب تصويت دولهم السلبي على قرارات تتعلق بفلسطين في مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية، وفق بيان للخارجية. والخميس، صوّت مجلس حقوق الإنسان لصالح فتح تحقيق دولي في انتهاكات مزعومة خلال مواجهة عسكرية، استمرت 11 يوما، بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة. وقبلها بيوم، وافقت الدورة الـ74 لمنظمة الصحة العالمية على مشروع قرار لتوفير دعم للنظام الصحي الفلسطيني والبنية التحتية الأساسية، وتوفر اللقاحات والأدوية والمستلزمات الطبية من جانب المنظمة. وقالت الخارجية الفلسطينية إن "شكعة" عبرت للسفراء الأربعة عن "صدمة القيادة الفلسطينية من هذا التصويت، الذي يشكّل ضوءا أخضر لإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، للإمعان في عدوانها وانتهاكاتها الممنهجة على حقوق الشعب الفلسطيني". وأضافت "شكعة" أن "هذا يعزز ثقافة الإفلات من العقوبة، ويعطي إسرائيل المجال لترسيخ احتلالها، والمضي في ارتكابها لجريمتي الأبارتهايد (الفصل العنصري) والاضطهاد، اللتين تشكّلان جرائم ضد الإنسانية، وفقا للقانون الدولي". وطالبت السفراء بتقديم توضيحات من وزاراتهم حول تصويت دولهم السلبي، وسلمتهم رسائل احتجاج من وزير الخارجية الفلسطيني إلى نظرائه في هذه الدول. وأكدت "شكعة" على "ضرورة اجتثاث مسببات الانتهاكات الإسرائيلية الجسيمة ضد الشعب الفلسطيني، بإنهاء الاحتلال الاستعماري الإسرائيلي طويل الأمد للأرض الفلسطينية"، بحسب البيان. كما أفادت الخارجية الفلسطينية بأنه سيتم استدعاء السفير الألماني، الخميس. وفي 13 أبريل/ نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية؛ جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" (وسط)؛ في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين. ولاحقا، امتد التصعيد إلى الضفة الغربية المحتلة، وتحول إلى مواجهة عسكرية في قطاع غزة، وانتهت بوقف لإطلاق النار، فجر 21 مايو/أيار الجاري، بين إسرائيل وفصائل المقاومة في غزة. وإجمالا، أسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن 289 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، بجانب أكثر من 8900 مصاب، بينهم 90 إصابتهم "شديدة الخطورة". مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة المئات؛ خلال رد الفصائل في غزة على العدوان بإطلاق صواريخ على إسرائيل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :