خامنئي.. إنه الخسران المبين - عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع

  • 10/4/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

تاريخ إيران والثورة الإيرانية حافل بالمهازل والتخبطات التي يعتقد من يقف وراءها أنها ستحقق نتائج إيجابية وتدفع بإيران والإيرانيين إلى الصفوف المتقدمة في الساحات السياسية والعسكرية، وحتى الشعبية أيضا. إنها سلسلة وحلقات متكررة من التخبط والتصرفات والمواقف الغبية يعمد المسؤولون الإيرانيون إلى إطلاقها أو تبنيها بين فترة وأخرى واهمين أنهم بذلك سيكسبون الرضا وينالون التهاني والتبريكات في الداخل أو الخارج. صدق من قال (كل إناء بما فيه ينضح) وها نحن نطالع خامنئي إيران يمثل بكل وضوح إناء تكتنفه النتانة من كل النواحي، وقد بدا ذلك واضحا حين توعد بردٍ عنيفٍ وقاسٍ إذا لم تُعِدْ السعودية جثامين الحجاج الإيرانيين الذين توفوا في حادثة التدافع في منى، واستمر في غطرسته وجهله وقال إذا تعرض حجاج وجثامين حادثة التدافع في منى إلى إساءة فإن رد إيران سيكون قاسيا وعنيفا. لقد هذى خامنئي بهذا الكلام والمملكة لم تعلن بعد عن أي موقف يتعلق بالموتى والجرحى في الحادثة، وكأنه يتحين الفرص ويريد أن يستبق الموقف ليصطاد في الماء العكر. الواضح هنا للعيان أن مستشاريه ومن هم حواليه لم يسدوا له النصح ويخبروه من هو (سلمان الحزم) ومن هو والده (الملك عبدالعزيز) رحمه الله ومن هي المملكة ورجالاتها وشعبها. هل غاب عنهم جميعا تاريخ المملكة المشرق منذ تأسيسها والذي سطرت صفحاته الشموخ والإباء وعدم الرضوخ أو الخوف من أي تهديد من أيّ كان؟ وهل غاب عنهم مقدار الحب والولاء الذي يكنه السعوديون لوطنهم ومليكهم، وأنهم على استعداد للتضحية بالروح لتبقى بلادهم بمنأى عن كل غازٍ أو معتدٍ أثيم. المملكة وقيادتها وشعبها دوما دعاة سلام ولكنهم في الشدائد رجال أشاوس، ومتى ما قرعت الحرب طبولها رأيتهم في مقدمة الصفوف غير مبالين بأي عدو يمكن أن يواجههم. خامنئي وجماعته وأنصاره ضاقت بهم السبل وتكالبت عليهم كل أشكال الفضائح في الداخل والانتقادات في الخارج واعتقدوا أن في تهديدهم للسعودية مخرجاً من كل ذلك وأنه كفيل بامتصاص بعض مواقف الغضب والكره جراء ما يقومون به من جرائم وحشية ومساندة لنظام الأسد ودعم الميليشيات والمقاتلين في العراق وحزب الله في لبنان، ولكن بحمد الله انقلب السحر على الساحر واستمرت موجة الاستنكارات لكل المواقف الإيرانية واتسعت دائرة عزلتها أكثر من ذي قبل. خامنئي : كن على ثقة أن محاولاتك للنيل من المملكة، واستخدامك أسلوب الوعيد والتهديد سينتهيان بك إلى مزيد من الحسرة والألم، وأنت والحال هذه ينطبق عليك قول الشاعر: كناطحٍ صخرةً يوما ليوهنها فلم يَضِرْها وأوْهَى قَرْنَه الوَعِلُ

مشاركة :