أُجبر نحو 150 ألف فتى وفتاة من السكّان الأصليين على الانخراط في هذه المدارس، حيث تعرّضوا لإساءات جسدية واعتداءات جنسية وتم تجريدهم من ثقافتهم ولغتهم. وحددت لجنة الحقيقة والمصالحة أسماء أو معلومات عن 4100 طفل على الأقل ماتوا نتيجة سوء المعاملة أو الإهمال أثناء التحاقهم بمدرسة داخلية. وخلصت اللجنة في تقرير عام 2015 إلى أن أكثر من قرن من الانتهاكات في المدارس ترقى إلى "إبادة ثقافية". وقدّمت أوتاوا اعتذاراً رسمياً عام 2008 عمّا وصفته اللجنة لاحقاً بالإبادة الجماعية الثقافية، وذلك في إطار تسوية وصلت قيمتها إلى 1,9 مليار دولار كندي (1,6 مليار دولار أميركي) تم دفعها لطلاب سابقين. في غضون ذلك، أنشأ المركز الوطني للحقيقة والمصالحة بجامعة مانيتوبا، سجلاً عبر الإنترنت بأسماء آلاف الأطفال الذين لم يعودوا إلى منازلهم مطلقًا من المدارس الداخلية.
مشاركة :