قال القيادي البارز في حركة المقاومة الاسلامية حماس محمود الزهار السبت إن الظروف متوفرة لاندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة ضد إسرائيل. وأضاف الزهار في حوار بثه الموقع الرسمي لحماس إن هناك فرصة شعبية متوفرة وبصورة أشد لاندلاع انتفاضة فلسطينية جديدة على خلفية ما وصفه بتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية. ورأى الزهار أن الحل الوحيد للدفاع عن المسجد الأقصى ومنع المخططات الإسرائيلية هو أن يحمل أهل الضفة الغربية والقدس السلاح، وللأسف الشديد حتى هذه اللحظة، السلاح متوفر لحماية المستوطنين والمحتلين. وقال إن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف عام 2007 ليس مطلوبا منه أن يقوم بدور العالم العربي والإسلامي كله في توفير الحماية للمسجد الأقصى. وأضاف الأقصى ليس مقدساً عند غزة فقط، الأقصى ثالث أهم مقدس في العالم الإسلامي، وهو مسؤولية الأمة العربية والإسلامية بالدرجة الأولى، هذه ليست مسؤولية غزة فقط، فغزة تقوم بدورها، والدور الأساسي في القدس والضفة الغربية والعالم العربي والإسلامي. إلى ذلك قال الزهار إن حماس رفضت أفكار المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط توني بلير بشأن تثبيت التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة. وذكر أن حماس لم تبحث مع بلير مشروعا جديدا للتهدئة، وإنما تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي أعلنته مصر في 26 أغسطس من العام الماضي. وقال بهذا الصدد قلنا لبلير ولغيره حتى يثبت وقف إطلاق النار بمعنى ألا نخرج من وقف إطلاق النار إلى مواجهة جديدة مع الاحتلال عليك أن ترفع الحصار عن قطاع غزة. وأضاف: عندما يحاول (بلير) أن يدخل فيه (اتفاق تثبيت التهدئة) جملة سياسية وهي «يأتي هذا الموضوع في إطار مشروع السلام» يصبح لهذه الجملة مفهوما مرفوضا تماما وقد رفضناها. وأكد الزهار أن المعادلة لدى حركته بشأن تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل هي رفع الحصار مقابل تثبيت التهدئة، مهددا بأن عدم تثبيت التهدئة يعني أن الجانب الإسرائيلي سيدفع ثمنها. على صعيد آخر، قال تقرير فلسطيني رسمي السبت إن أكثر من 200 فلسطيني حاولوا التسلل من قطاع غزة إلى إسرائيل منذ بداية العام الجاري. وذكر التقرير الصادر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في منظمة التحرير الفلسطينية أن جميع محاولات التسلل عبر السياج الفاصل بين غزة وإسرائيل تنتهي بالاعتقال لدى السلطات الإسرائيلية. وحسب التقرير فإن هؤلاء المتسللين: لا علاقة لهم بالمقاومة، وكذلك لم تكن المقاومة دافعاً لتسللهم، بل لدوافع عديدة أهمها الأوضاع المادية. وحذر التقرير من مخاطر أمنية واجتماعية لتصاعد حالات تسلل الشبان من غزة إسرائيل: خاصة أنه يتم اعتقالهم والتحقيق معهم والضغط عليهم وأحيانا ابتزازهم في محاولة تجنيدهم من قبل المخابرات الإسرائيلية. وطالب التقرير الجهات المعنية في قطاع غزة بتكثيف جهودها وفق عمل ممنهج من أجل منع هذه الظاهرة ووضع حد لها والقضاء عليها وإنهائها بشكل جذري للخطورة التي تنطوي عليها.
مشاركة :