استمر معدل التضخم في منطقة اليورو في الارتفاع في أيار/مايو مدفوعا بأسعار الطاقة ووصل إلى 2 في المئة على أساس سنوي، وهو الحد الأعلى للهدف الذي حدده البنك المركزي الأوروبي، فيما تراجع معدل البطالة إلى 8 في المئة بحسب وكالة "يوروستات" الاحصائية. وسجّلت منطقة اليورو أعلى معدل تضخم لها الشهر الماضي منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018 حين بلغ 2,3 في المئة كما أوضحت الوكالة الثلاثاء في بيان. وبعد خمسة أشهر من تضخم سلبي نهاية العام 2020، أصبح إيجابيا منذ كانون الثاني/يناير واستمر في الارتفاع منذ ذلك الحين. وكانت الزيادة في أيار/مايو مدفوعة بشكل أساسي بارتفاع أسعار الطاقة والذي وصلت نسبته إلى 13,1 في المئة خلال عام واحد، فيما انتعش النشاط الاقتصادي في الأسابيع الأخيرة بفضل الرفع التدريجي للقيود المرتبطة بوباء كوفيد-19، بحسب "الفرنسية". ومع ذلك، على مدار عام واحد، ارتفعت أسعار الخدمات بنسبة 1,1 في المئة فقط الشهر الماضي (+0,9 % في نيسان/أبريل) وأسعار السلع الصناعية باستثناء الطاقة بنسبة 0,7 في المئة (+0,4 % في نيسان/أبريل) وتلك الخاصة بالأغذية والكحول والتبغ بنسبة 0,6 في المئة (+0,6 % أيضا في نيسان/أبريل). وحدد البنك المركزي الأوروبي لنفسه هدف التضخم "قرابة 2 في المئة لكن أقل من 2 في المئة" في منطقة اليورو. وأدى الارتفاع الأخير في الأسعار إلى إثارة القلق في الأسواق المالية حيث يخشى المستثمرون ارتفاع معدلات الفائدة. لكن البنك المركزي الأوروبي قدّر أن الارتفاع الحالي في الأسعار موقت ولا يسعى تاليا لتشديد سياسته النقدية التيسيرية في الوقت الراهن. من جهة أخرى، انخفض معدل البطالة في منطقة اليورو بشكل طفيف في نيسان/أبريل وأثر على 8 في المئة من السكان العاملين، بعدما كان 8,1 في المئة في آذار/مارس، لكنه بقي مرتفعا بمقدار 0,7 نقطة على مدار عام واحد وفقا ل"يوروستات". وبالنسبة إلى مجموع دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27، ارتفع معدل البطالة إلى 7,3 % في نيسان/أبريل (بدون تغيير عن آذار/مارس، +0,6 نقطة خلال عام). حتى أن معدل بطالة الشباب (أقل من 25 عاما) بقي مستقرا خلال شهر في نيسان/أبريل عند 17,2 %. وعلى سبيل المقارنة، بلغ المعدل 16,4 % في الشهر نفسه من العام 2020. وتقدر "يوروستات" أنه في نيسان/أبريل، بلغ عدد العاطلين من العمل في الاتحاد الأوروبي 15 مليونا و38 ألف رجل وامرأة.
مشاركة :