يمكن لأداة جديدة، باستخدام اختبار الدم فقط ومجموعة سريعة من الاختبارات المعرفية، أن تتنبأ بما إذا كان شخص ما سيصاب بمرض الزهايمر في غضون أربع سنوات بدقة 90%، وتم تطوير هذا النهج من جانب خبراء من جامعة لوند السويدية، ولديه القدرة على تسريع التشخيص مع التخلص من الحاجة إلى معدات متخصصة مكلفة. ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، أشار الفريق في الوقت الحالي إلى أن نحو 20-30% من مرضى الزهايمر يتم تشخيصهم خطأ في الرعاية المتخصصة وحدها. ,قال طبيب الأعصاب سيباستيان بالمكفيست من جامعة لوند ومستشفى جامعة سكاين: “تستند الخوارزمية الخاصة بنا إلى تحليل الدم ل وجين خطر لمرض الزهايمر، بالإضافة إلى اختبار الذاكرة والقدرة التنفيذية”. وأضاف طبيب الأعصاب، “طورنا أداة على الإنترنت لحساب الخطر على المستوى الفردي من إصابة الشخص الذي يعاني من صعوبات خفيفة في الذاكرة بمرض الزهايمر في غضون أربع سنوات”. ,فحص البروفيسور بالمكفيست وزملاؤه 340 شخصًا يعانون من صعوبات ذاكرة خفيفة تم تجنيدهم في دراسة BioFINDER السويدية حول الأمراض التنكسية العصبية و 543 شخصًا من أمريكا الشمالية. وجد الفريق أن مجموعتهم من الاختبارات البسيطة نسبيًا، وهىفحص الدم وثلاثة اختبارات معرفية لا تستغرق سوى 10 دقائق لإكمالها، يمكن أن تتنبأ بما إذا كان الفرد سيصاب بمرض الزهايمر في السنوات الأربع المقبلة بدقة 90%. وأوضح الفريق أن اختبارات الدم تقيس كلا من الجين المسؤول عن الإصابة بمرض الزهايمر ومتغير من بروتين تاو المرتبط بالمرض. وتمكنت الخوارزمية من التفوق على التقييمات السريرية إذا التقى الأطباء المتخصصون بالمرضى أثناء الدراسة، وتتمثل إحدى الميزات الرئيسية لبرنامج الاختبار الجديد في أنه يمكن إجراؤه في تلك العيادات التي ليس لديها إمكانية الوصول إلى المعدات المتخصصة. ,تتضمن طرق التشخيص الحالية ذات التصنيف الأعلى لتقييم مرض الزهايمر اختبار السائل الشوكي أو الفحص باستخدام كاميرا التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET)، وكلاهما مكلف للغاية ولا يتوفر إلا في عيادات مختارة. ,لاحظ الباحثون أيضًا أن أداتهم التشخيصية لديها القدرة على المساعدة في تطوير علاجات جديدة قائمة على الأدوية، من خلال تحديد الأشخاص المناسبين للمشاركة في التجارب السريرية.
مشاركة :