ألحق إشبيلية بطل الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في الموسمين الماضيين الخسارة الثانية بضيفه برشلونة بطل إسبانيا ودوري أبطال أوروبا لكرة القدم 2 / 1 أمس في المرحلة السابعة من الدوري المحلي. وكان برشلونة قد سقط في المرحلة قبل الماضية بشكل مدو 1 - 4 أمام سلتا فيغو قبل أن يعوض بخجل في المرحلة الماضية بفوز صعب على لاس بالماس الوافد الجديد 2 - 1. وهو الفوز الأول لإشبيلية على برشلونة منذ عام 2007. وتجمد رصيد برشلونة عند 15 نقطة فتراجع إلى المركز الثالث مؤقتا، وقد يخسره لمصلحة ريال مدريد (14 نقطة) أو أتلتيكو مدريد (12) اللذين سيلتقيان اليوم في ختام المرحلة. وكان إيقاع المباراة سريعا جدا من الجانبين، لكن بدا واضحا افتقاد برشلونة لنجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي وأندريس إنييستا الغائبين بسبب الإصابة. وأصيب ميسي بتمزق في أربطة الفخذ في الدقيقة العاشرة من المباراة السابقة أمام لاس بالماس وسيغيب نحو شهرين، في حين أصيب إنييستا في الفخذ أيضا منتصف الأسبوع أمام باير ليفركوزن الألماني (2 - 1) في الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا. هذا ويغيب المهاجم البرازيلي رافينيا بسبب إصابة في الرباط الصليبي ستبعده ستة أشهر، كما يبتعد البلجيكي توماس فرمايلن للإصابة أيضا. وحاول نيمار لعب الدور الذي كان يقوم به ميسي بالتحرر من أي مركز وبناء الهجمات، فكانت تحركاته جيدة من دون فعالية كافية على المرمى. وضغط برشلونة مبكرا وكانت له محاولة أولى عبر البرازيلي نيمار الذي سدد كرة من الجهة اليسرى أبعدها الحارس في الدقيقة الرابعة. وسنحت فرصة خطرة لإشبيلية في الدقيقة العاشرة من ركلة كنية من الجهة اليمنى وصلت منها الكرة إلى الفرنسي كيفن غاميرو فتابعها برأسه لكن الحارس التشيلي كلاوديو برافو العائد إلى التشكيلة بعد تعافيه من الإصابة التقطها في اللحظة المناسبة. وقام نيمار بمجهود فردي من منتصف الملعب قبل أن يمرر كرة إلى الأوروغوياني لويس سواريز داخل المنطقة لكنه تباطأ في تسديدها لتتحول إلى ركنية في الدقيقة (14). ورد غاميرو بانطلاقاته المقلقة على دفاع برشلونة، حيث سبق المدافعين لكرة عالية وانفرد بالمرمى لكن خروج برافو للتصدي له كان موفقا في الدقيقة (21). وشهدت الدقيقة الرابعة والعشرين مشهدا غريبا حين انبرى نيمار لتنفيذ ركلة حرة من نحو 25 مترا فأطلق كرة قوية ارتدت من القائم الأيسر ثم اصطدمت بالحارس سيرخيو ريكو وسارت تماما على طول خط المرمى حتى خرجت من الجهة المقابلة لينجو إشبيلية من هدف السبق. واقتنص إشبيلية هدف التقدم في الدقيقة 52 إثر هجمة سريعة وصلت منها الكرة إلى غاميرو من الجهة اليمنى الذي تخطى المدافع الفرنسي جيريمي ماتيو ومررها بعرض الملعب إلى الدنماركي مايكل كرون ديلي الذي وضعها في الشباك. ولم يمنح إشبيلية ضيفه فرصة التقاط أنفاسه فأضاف الهدف الثاني بعد ثلاث دقائق، حين رفع كرون ديلي كرة فوق المدافعين لمسها فنسنت إيبورا برأسه في المرمى مباشرة. واندفع لاعبو برشلونة إلى الهجوم فحصلوا على عدد من الفرص أخطرها لنيمار الذي سدد كرة لولبية أنقذها الحارس ببراعة في الدقيقة (63). ودفع المدرب لويس إنريكي بالبرازيليين ساندرو راميريز وداني ألفيش بدلا من منير الحدادي وجيريمي ماتيو سعيا لتجنب الخسارة، فأثمر ضغط برشلونة ركلة جزاء غير واضحة حين لمس بينوا تريموليناس كرة إثر تسديدة لساندرو على خط المنطقة تماما فانبرى لها نيمار مقلصا منها الفارق في الدقيقة (74). وكان نيمار أهدر ركلة جزاء في المرحلة الماضية أمام لاس بالماس. وتواصلت هجمات الفريق الكتالوني واستبسل دفاع إشبيلية لتبقى النتيجة على حالها. على جانب آخر، أكد رفائيل بينيتز مدرب ريال مدريد جاهزية الجناح غاريث بيل والمدافع سيرجيو راموس بدنيا للمشاركة أمام أتلتيكو مدريد اليوم لكنه استبعد لاعب الوسط خاميس رودريغيز للإصابة. وتمثل قمة مدريد على الأرجح أقوى اختبار لبينيتز منذ توليه قيادة الفريق قبل بداية الموسم الحالي بعد إقالة الإيطالي كارلو أنشيلوتي. ورغم أن أتلتيكو الذي يقوده المدرب دييغو سيميوني لم يصل لقمة مستواه بعد فإنه يستطيع التسبب في مشكلات لمنافسه خصوصا أنه سيحظى بدعم كبير على ملعبه. ولعبت الخسارة الثقيلة 4 - صفر في استاد كالديرون أمام أتلتيكو في الموسم الماضي دورا مؤثرا في قرار الاستغناء عن أنشيلوتي. وقال بينيتز في مؤتمر صحافي أمس: «تعافى كل من بيل وراموس بدنيا، لكن امتلاك إيقاع اللعب اللازم أمر مختلف، شاهدتهما يتدربان جيدا وسنتخذ قرارنا قبل اللقاء». وتابع مشيرا لرودريغيز: «يشعر بآلام في منطقة الإصابة الأخيرة نفسها، لذا لن يشارك في المباراة».
مشاركة :