قال نادر جرجس رئيس ائتلاف تنمية إحياء التراث ومنسق زيارات مواقع العائلة المقدسة، إن الدولة جادة في أعمال التطوير للمسار، وخاصة منذ تولي اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، والذي أولى اهتماما كبيرا بالملف الذي كانت تديره هيئة التنمية السياحية دون سلطة أو ولاية على المحافظين والأجهزة المحلية، مشيرا إلى أنه عقب انتقال الملف إلى التنمية المحلية أصبح التنسيق جادا وعلى مستوى رفيع ويؤدي إلى نتائج إيجابية سريعة. ولفت جرجس إلى أن النقاط الجديدة التي دخلت ضمن خطة الدولة للتطوير هي سمنود وسخا وتل بسطا بجانب نقاط وادي النطرون ومصر القديمة والمعادي وجبل الطير في أسيوط، متابعا بأن الميزانية التي اعتمدها صندوق السياحة لتطوير النقاط المذكورة بلغت ٦٠ مليون جنيه، وهى مبالغ غير كافية لتطوير البينية التحتية للمشروع القومي، موكدا أنه في عهد الوزير الأسبق للسياحة يحيى راشد رصدت الوزارة ٥٠٠ مليون جنيه ولكنها لم تصرف وتم تجميدها. ونوه منسق الملف، إلى أن تعداد مسيحيي العالم يبلغ نحو ٢،٣ مليار نسمة، ولو استهدفت مصر ١ في الألف منهم سوف يكون عائدا سياحيا خياليا، مشيرا إلى أن مشروع تطوير مسار العائلة المقدسة شهد توقفا مستمرا من قبل الجهات المشرفة عليه في السابق وهذا امر أدى إلى التأثير السلبي في العملية الترويجية له في وقت اعتماد دولة الفاتيكان للمشروع ووضعه في كتالوجات الدعاية السياحية لمواطنيها في ٢٠١٨، غير أن الجدول الزمني للانتهاء من المشروع لم يتم الالتزام به. ودعا جرجس وزارة السياحة لإطلاق حملة ترويجية ومحاولة إدارج المسار مرة أخرى على كتالوجات الدعاية بدولة الفاتيكان التي تعتبر أكبر شريحة تستهدف هذا المسار وتقبل على زيارته، كما دعا للتدقيق في اختيار القائمين على هذا الملف حيث يتطلب الأمر قدرا كبيرا من الثقافة والمعلومات الصحيحة، وأن يكون المسئول على اتصال بكنائس العالم بجانب شركات القطاع الخاص التي يجب أن تبدأ في ترويج هذا المنتج لما له من عائد إيجابي على القطاع بأكمله. وتابع بأن السائح الديني يتميز بارتفاع الإنفاق ومدد الإقامة الطويلة، كما يرتبط بنمط السياحة الأثرية الثقافية بشدة فكلاهما وجهان لعملة واحدة، مقترحا سرعة إنتاج أفلام ترويجية عن المسار وبدء حملات دعائية بالخارج.
مشاركة :