أعلنت جماعة الحوثي في اليمن اليوم (الثلاثاء) أن الاتفاق مع الأمم المتحدة بشأن الصيانة العاجلة لخزان صافر النفطي في البحر الأحمر "وصل إلى طريق مسدود". وذكرت قناة (المسيرة) الناطقة باسم الحوثيين أن "اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة العاجلة والتقييم الشامل للخزان العائم (صافر)، وقفت على آخر المستجدات بخصوص الاتفاق، الذي تم مع الأمم المتحدة للإسراع بتنفيذه"، مشيرة إلى أنها "وصلت إلى طريق مسدود". واتهمت اللجنة الجانب الأممي بـ"الانقلاب على معظم بنود الاتفاقية". وفي نوفمبر الماضي، أعلن الحوثيون أنهم وقعوا اتفاقا مع الأمم المتحدة بشأن تقييم وصيانة "خزان صافر"، فيما قالت الأمم المتحدة إنها سترسل فريق خبراء فنيين لتنفيذ المهمة، إلا أن ذلك تعثر تنفيذه حتى اليوم. وأوضحت اللجنة أنها "عقدت اجتماعين يومي الخميس والجمعة الماضيين، واجتماعاً ثالثاً اليوم مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع لمناقشة خطة عمل قدمتها الأمم المتحدة يفترض أن تترجم الاتفاقية الموقعة". وتابعت أنها "فوجئت بأن الخطةَ التي قدمها الجانب الأممي استبعدت معظم أعمال الصيانة العاجلة المتفق عليها، وأبقت فقط على أعمال التقييم، بذريعة أن الوقت والتمويل لا يكفيان لإجراء أعمال الصيانة". واعتبرت أن "التراجع الأممي انتكاسة للجهود التي بذلت خلال الأشهر الماضية، ويعمق المخاوف من حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر". وحملت اللجنة "الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن أية تداعيات لهذا التراجع المؤسف". وخزان صافر النفطي هو عبارة عن باخرة عائمة تستخدم لتفريغ النفط الخام القادم من حقول صافر النفطية في محافظة مأرب الواقعة على بعد (170 كم شرق صنعاء). وتوقفت عملية الضخ عبر الأنابيب من حقول صافر إلى الخزان، وكذلك عملية التفريغ مع بداية الحرب في أواخر 2014 باليمن. ويحتوي الخزان حاليا على نحو مليون و140 ألف برميل من النفط الخام، وتوقفت عملية الصيانة له منذ العام 2015، ما تسبب بتآكل جسم الخزان، ما يثير مخاوف من مخاطر بيئية. ويقع الخزان في منطقة رأس عيسى قبالة محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر تحت سيطرة جماعة الحوثي.