قال رئيس الوزراء الياباني الأسبق يوكيو هاتوياما إن سر الإنجازات العظيمة التي حققها الحزب الشيوعي الصيني على مدى العقود الماضية يكمن في بقائه دائما مع الناس. وقال هاتوياما لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة مكتوبة مؤخرا "إذا نظرنا إلى المئة العام الماضية وأكثر، فإن البقاء دائما مع الشعب هو سر الإنجازات العظيمة للحزب الشيوعي الصيني في سجلات التاريخ". وأضاف "في القرن الماضي، عانت الصين من الكثير من المحن والصعوبات، بما في ذلك العدوان الذي تسببت فيه اليابان، لكن الحزب الشيوعي الصيني عمل دائما مع الشعب للتغلب على العديد من الصعوبات. وعلى وجه الخصوص، أصبحت سياسة الإصلاح والانفتاح محركا ضخما للتنمية الاقتصادية للصين. هذه الانجازات العظيمة ستسجل في سجلات التاريخ. ولذلك، أكن لها مشاعر الاحترام كثيرا". واستدعى رئيس الوزراء الياباني الأسبق لقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في منتدى إمبريال سبرينغز الدولي عام 2019 في مدينة قوانغتشو الصينية. وقال هاتوياما إنه كان يروج لروح "الأخوة" لسنوات عديدة، و" تأثر بعمق "عندما علم" باعتزاز الرئيس شي أيضا بروح الأخوة، وأنه سيعمل بجدية لتعزيز التبادلات مع اليابان والعالم". وأشار هاتوياما إلى أنه خلال اجتماعهما، ذكر شي مرات عديدة أنه يولي أهمية كبيرة للتعاون متعدد الأطراف، ويأمل بشكل خاص في إقامة علاقات جيدة مع الدول المجاورة. وقال "في الوقت نفسه، فإن رؤية مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية الذي دعا إليها شي يجمعها شيء مشترك مع رؤية (مجتمع شرق آسيا) التي كنت أدافع عنها. لذلك سأبذل قصارى جهدي لدعمها". وأضاف هاتوياما أن الصين لم تكتف بالسيطرة على جائحة كوفيد-19 في وقت مبكر من العام الماضي، ولكنها حققت أيضا نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.3 بالمائة، مقدمة مساهمات كبيرة في دعم الاقتصاد العالمي. وقال إن الصين نجحت أيضا في تطوير لقاحات كوفيد-19 في مرحلة مبكرة، وقدمتها إلى دول أخرى، الأمر الذي لا ينقذ حياة الشعب الصيني فحسب، بل ينقذ أيضا حياة الناس في بقية أنحاء العالم. كما وصف هاتوياما نجاح الصين في انتشال ما يقرب من 100 مليون شخص من براثن الفقر في السنوات الثماني الماضية بأنه "لا مثيل له" في العالم. وأشار إلى أن الصين حددت هدف نمو الناتج المحلي الإجمالي بأكثر من 6 بالمائة هذا العام، كما قدمت مؤسسات مثل البنك الدولي توقعات اقتصادية مشرقة لها. وقال إن الصين لا شك ستقود تنمية الاقتصاد العالمي هذا العام في وقت لم تنحسر فيه جائحة كوفيد-19 بعد كما ستقوده في حقبة ما بعدها.