الخارجية الفلسطينية: وقف الاستيطان الاختبار الحقيقي لجدية واشنطن في حل الصراع

  • 6/2/2021
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية اليوم (الثلاثاء)، أن وقف البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية هو الاختبار الحقيقي لجدية الإدارة الأمريكية في حل الصراع مع إسرائيل. وحذرت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، من مغبة "تجاهل المجتمع الدولي عمليات تعميق وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية، وتسارعه المجنون في مدينة القدس في هذا الوقت بالذات". ونبهت إلى مخاطر وتداعيات ما يجري على فرص تحقيق السلام، وتطبيق مبدأ حل الدولتين، وفرصة إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية. ورأت الخارجية الفلسطينية أن المخططات الإسرائيلية ترمي إلى تكريس تجزئة الجغرافيا الفلسطينية ومحاولة تمرير سيناريوهات سياسية تصفوية خاصة بكل جزء. وذكرت أن إسرائيل ماضية وبشكل متسارع في تنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية في الضفة بما فيها القدس الشرقية، رغم ما تشهده ساحة الصراع من حراك سياسي، بهدف تثبيت التهدئة، ووقف العدوان على الشعب الفلسطيني. وأعلنت إسرائيل اليوم، تدشين حي جديد في مستوطنة "بيت إيل" قرب مدينة رام الله وسط الضفة الغربية مؤلف من 350 وحدة استيطانية جديدة. وأفادت الإذاعة العبرية العامة، أن حفل تدشين الحي الجديد حضره وزراء الصحة يولي إدلشتاين والأمن الداخلي أمير أوحانا والتعليم يوآف جالانت والتعاون الإقليمي أوفير أكونيس. وقال إدلشتاين خلال الحفل بحسب الإذاعة، إن "الاستيطان وأرض إسرائيل أهم من أي شخص وفي أي وضع سياسي تتحرك السفينة للأمام". من جهته اعتبر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت، أن وتيرة الاستيطان المتسارعة تدلل على "الأيدولوجية الإسرائيلية القائمة على سرقة وضم الأراضي في الضفة الغربية بهدف تدمير حل الدولتين وفرض أمر واقع على الأرض". وحذر رأفت في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، من أن سعي إسرائيل للاستيلاء على الأراضي الفلسطينية يزيد من "التعقيد ويجر المنطقة إلى مزيد من العنف"، مؤكدا أن "لا أمن ولا استقرار بدون انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 وفي مقدمتها القدس الشرقية". ودعا رأفت إلى تقديم مشروع قرار فلسطيني إلى مجلس الأمن الدولي لإلزام إسرائيل بقرارات الشرعية الدولية، وتأمين الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين قبل منتصف عام 2014، ويقطن ما يزيد على 600 ألف مستوطن إسرائيلي في الضفة الغربية وشرق القدس.

مشاركة :