عقد رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح اليوم (الثلاثاء)، جلسة مباحثات مع نظيره الفلسطيني محمد اشتية الذي يقوم حاليا بجولة خليجية تشمل ثلاث دول. وقالت وكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن المباحثات التي جرت "قصر بيان" جرى خلالها "تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الاقليمية، ورغبة البلدين في تعزيز التشاور المستمر والتنسيق الدائم دعما للجهود الدبلوماسية المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة". وأكد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح "التزام دولة الكويت بموقفها المبدئي والثابت تجاه القضية الفلسطينية ودعمها لحق الشعب الفلسطيني المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". وشدد على "ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط وضمان عدم تكرار الإنتهاكات المتكررة لسلطات الإحتلال الإسرائيلي وإنهاء عمليات العنف ضد الشعب الفلسطيني وصولا إلى تحقيق السلام والاستقرار المنشودين". كما بحث وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي "العلاقات الثنائية الوطيدة والوثيقة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها في كافة المجالات". واستعرض الوزيران "الأوضاع الراهنة على الساحة الفلسطينية وأبرز التطورات في المنطقة"، بحسب (كونا). وجدد الشيخ أحمد الناصر خلال اللقاء "موقف دولة الكويت المبدئي والثابت بالوقوف إلى جانب الأشقاء في دولة فلسطين أمام الجرائم الوحشية لقوات الاحتلال الإسرائيلية". كما جدد "إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للجرائم الممنهجة على الشعب الفلسطيني في مدينة القدس وكافة أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي تعتبر إنتهاكا صارخا لكافة القوانين والمواثيق الدولية والإنسانية وشكلت تهديدا مباشرا للسلم والأمن الدوليين". وأكد وزير الخارجية الكويتي أن "السلام هو الخيار الاستراتيجي، وأن الحل الدائم والشامل والعادل يقوم على حل الدولتين وفقا للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام وخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه السياسية المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية". وكان أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح التقى صباح اليوم رئيس الوزراء الفلسطيني، وأكد خلال اللقاء "وقوف بلاده إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق سعيا لتحقيق ما يتطلع إليه من إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية". وقال الشيخ نواف الأحمد إن "القضية الفلسطينية كانت ولا زالت قضية دولة الكويت الأولى وذات مكانة مركزية في عالمنا العربي والإسلامي". وكان مجلس الأمة الكويتي وافق مبدئيا الخميس الماضي على "تعديل القانون الموحد لمقاطعة الكيان الصهيوني" بما يشمل "توسيع دائرة حظر التعامل" مع إسرائيل بـ"أي صورة أو شكل"، وذلك خلال جلسة خاصة ناقشت "الاعتداءات" الإسرائيلية الأخيرة ضد الشعب الفلسطيني. ولم يحدد مجلس الأمة الكويتي موعدا للمصادقة على القانون، لكنه أحاله مرة أخرى للجنة الشؤون الخارجية البرلمانية. وخلال التصعيد الأخير بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وإسرائيل، سيرت الكويت جسرا جويا باتجاه مصر لنقل المساعدات الإغاثية للفلسطينيين، وأطلقت في 19 من مايو الماضي حملة لجمع التبرعات لصالح الفلسطينيين لمدة شهر. وغادر رئيس الوزراء الفلسطيني عصر اليوم الكويت التي بدأ منها أمس الاثنين جولة خليجية تشمل كذلك قطر وسلطنة عمان، وذلك بعد عشرة أيام من وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية أنهت جولة قتال هي الأعنف بين الجانبين منذ عام 2014.
مشاركة :