حالة ضجر يومية يعاني منها سكان بريدة بسبب الزحام في الطرقات الرئيسية، والتي تنمو بشكل كبير ومتسارع مع تعثر العديد من المشاريـع، وبقائها تحت التنفيذ مدة أطول من المتعاقد عليها، والتي طال أمدها وأهمها طريق الملك عبدالله الذي يكمل سنواته الطويلة بفتح أجزاء محدودة لاتفي بالغرض. ويشكل طريق الملك عبدالعزيز وطريق الملك خالد طوليا حالة الزحام المستمرة بعد أن بقي الطريقان الأهم في ربط شمال بريدة بجنوبها منذ تأسيسهما بدون توسعة تستوعب نمو المدينة فيما كشف طريق الملك فهد الذي يربط شرق المدينة بغربها الحاجة الملحة إلى طريق موازٍ إثر الضغط الكبير الذي يواجه الطريق يوميا بعد أن بقي هذا المشروع ما يصل إلى 15 عاما منذ تأسيسه حتى افتتاحه دون أن يكتمل تماما. وطالب عدد كبير من الأهالي أن يحرك تطوير طريق الملك سلمان ويدعم بالجسور بدلا من الدورات التي تعيق الحركة اليومية وأن يوجد طريق موازٍ وسط بريدة بالاتجاه الجنوبي، ويعول أهالي بريدة على مشروع دائري بريدة الداخلي من أجل أن يسهم بفك الاختناقات وهو المشروع الذي لم يكتمل حتى الآن رغم مرور ما يزيد على 20 عاما منذ إقراره وجاء تدخل إمير القصيم في السنوات الأخيرة دافعا قويا للمشروع بعد أن أسهم بحل إشكاليات كثيرة في الطريق بعد تجاوب وزارة النقل التي استلمت تلك الأجزاء، وطالب الأهالي بزيادة الأداء المروري لمواجهة الضغط اليومي وأن توضع خطط إجبارية تلتزم بها الجهات المعنية من أجل التعامل مع حالات الزحام وتحديدا في أوقات الذروة. فيما طالب كل من صالح الغيث وفوزان الفوزان وخالد العودة بإنهاء طريق الملك عبدالله وأن يتم توسعة طريق الملك عبدالعزيز والملك خالد وإيجاد حل سريـع لتحريك الدائري الداخلي وأن يؤدي كل مسؤول واجبه في التصدي لنمو الزحام في طرقات بريدة وأن تحرك ملفات الطرق المتعثرة والمتكدسة وأن يوجد حل لكثرة الميادين كما طالبوا أن يدعم طريق الملك سلمان بالجسور وأن يعتمد كمحور محرك مرادف لطريق الملك فهد بدلا من الحالة غير الجيدة التي يعانيها بوجود عدد من الدورات التي تعطل المسار وتسبب التكدس وطالبوا أن يكون للمرور دور حاسم في في تشكيل المشاريـع وتحريك الطرق مطالبين بخطة شاملة وأن يتم التركيز أيضا على منطقة السوق وأمام المولات وأن يتم إيجاد حل نهائي لحركة السير. يذكر أن إدارة النقل والطرق التي تشهد ثناء كبيرا في العامين الاخيرين استطاعت حل الكثير من الإشكاليات العالقة في عدد من المشاريع وكانت قالت لـ «عكاظ»: إن ما يخصها من طريق الملك عبدالله أهم الطرق المنتظر اكتمالها في طور الانتهاء كما أنها حركت العمل جديا في الدائري الداخلي وعدد من المشاريـع. في المقابل أوضح رئيس المجلس البلدي ببريدة المهندس منصور العرفج أن المجلس ناقش كثيرا أوضاع طرق بريدة الرئيسية وأصدر حيالها الكثير من الملاحظات وشارك في ورش عمل وجولات ونقاشات من أجل حل الكثير من حالات الزحام ونحن في المجلس نشيد بالمتابعة الدقيقة من سمو أمير المنطقة لمشاريـع الطرق ووقوفه شخصيا في مواقع المشاريـع ومتابعته الدائمة من أجل حسم الكثير من الملفات بخصوصها. من جهته أشار مصدر في المرور إلى أنهم يتابعون حالة الزحام التي تشهدها بعض المواقع ويرفعون طاقة العمل في الأوقات الاكثر ازدحاما ولديهم ملاحظات كثيرة يناقشونها مع الجهات المعنية في الأمانة والطرق ويرون أن التعاون والتخطيط الجماعي سيحل الكثير من الإشكاليات بل سيمنع حدوثها وقائيا..