حاول معارض في بيلاروس الانتحار عن طريق طعن نفسه على مستوى الرقبة داخل قاعة محكمة في العاصمة مينسك. وقالت زعيمة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا إن تلك الخطوة "كانت احتجاجا على القمع السياسي الجاري وعلى تهديد السلطات بملاحقة عائلته قضائيا" وبحسب مركز فيازنا لحقوق الإنسان في مينسك فإن ستيابان لاتيبو قد استعمل قلما كان بحوزته لإحداث جرح في رقبته أثناء جلوسه في قفص الاتهام أمس الثلاثاء. وقد أظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لحظات إجلاء المعارض البيلاورسي على متن سيارة إسعاف قبل نقله إلى المستشفى حيث تم وضعه في غيبوبة اصطناعية بحسب ذات المصدر. قبل الحادثة، كان لاتيبو قد قال لوالده أثناء جلسة المحكمة إن المحققين قد هددوه بفتح تحقيقات جنائية بحق عائلته وشركائه إذا هو لم يعترفه بأنه مذنب. ويواجه المعارض لحكم الرئيس ألكسندر لوكاشنكو تهما عدة منها القيام بأعمال عنف تمس بالنظام العام والتصدي للشرطة وتهما أخرى قد تزج بها في السجن لمدة تصل إلى عشر سنوات. ويوجد المذكور رهن الحبس منذ سبتمبر أيلول الماضي تاريخ اعتقاله أثناء مظاهرة حاشدة مناهضة لرجل بيلاروس القوي. وتشهد البلاد منذ عدة أشهر موجة احتجاجات تطالب برحيل الرئيس الذي انتزع ولاية سادسة في أغسطس آب الماضي في انتخابات تطعن المعارضة في مصداقيتها وتصفها بالمزوّرة. بيلاروس...آخر معاقل "الديكتاتورية" في أوروبا تضع حرية التعبير والصحافة تحت المقصلة رئيس بيلاروس يقول إن تحويل مسار طائرة راين إير "قانوني" ويؤكد أن الهجمات على بلاده تجاوزت الحد شاهد: مظاهرة في بولندا دعماً للمعارضة البيلاروسية وقد قابلت السلطات التي تحظى بدعم روسي التحرك الشعبي بشن حملة قمع كبيرة في صفوف المحتجين أسفرت حتى الآن عن اعتقال أكثر من 35 ألف شخص فيما أصيب الآلاف في هذه المظاهرات. دعْمُ فلاديمير بوتين الرئيس للحليف الجار تقابله إدانةٌ غربية للنظام في مينسك، إذ فرضت واشنطن والاتحاد الأوروبي عقوبات على الرئيس لوكاشنكو ومسؤولين آخرين على خلفية تزوير الانتخابات وتعامل السلطات مع المحتجين. تبعتها مؤخرا حزمةُ عقوبات جديدة إثر حادثة تحويل مسار رحلة جوية دولية للقبض على صحفي معارض كان على متن الطائرة. وكانت رئيسة المعارضة سفيتلانا تيخانوفسكايا قد صرّحت الثلاثاء أثناء مؤتمر دولي نُظّم عن بُعد بأنه حان الوقت للحديث عن ضرورة انتخابات مسبقة كمحاولة وإن كانت تبدو غير سهلة بهدف إيجاد حل للأزمة في بيلاورس خصوصا بعد تسارع الأحداث واشتداد القمع الذي يستهدف المعارضة.
مشاركة :