توصي وزارة الصحة بعدد من الإرشادات العامة؛ للمحافظة على صحة العيون، من بينها الفحص الدوري للعين، وذلك للتأكد من سلامتها، ومراجعة الطبيب عند وجود احمرار أو حكة أو إفرازات أو آلام أو أعراض غريبة في العين، وارتداء النظارة الشمسية عند التعرض لأشعة الشمس خصوصًا وقت الذروة، وعدم لمس العين إلا بعد غسل اليدين بالماء والصابون، والحذر من استخدام أدوات المكياج منتهية الصلاحية أو الأنواع الرديئة منها، أو تلك المعروضة في المحلات التجارية للتجربة أو تلك التي تخص الآخرين، وعدم الجلوس طويلًا أمام شاشة الحاسوب أو التلفاز، واستخدام إضاءة مناسبة في الغرفة عند القراءة، والحصول على فترة كافية من النوم ليلًا، وتجنب السهر والمحافظة على رطوبة العين؛ وشرب كميات كافية من الماء، واستخدام القطرات المرطبة «الدموع الاصطناعية» في حالة جفاف العين بعد استشارة الطبيب.بالإضافة إلى أن وضع كمادات ماء بارد على العين يفيد في بعض حالات احمرار العين، بجانب القيام بتمارين العين التي تسهم في تقوية النظر، ومن هذه التمارين: الإمساك بقلم وتركيز النظر عليه، وتقريبه للأنف بشكل تدريجي، ثم إبعاده عن العين لأقصى مدى ممكن؛ فهذا التمرين يساعد على تقوية النظر.ويرى د. عبدالمجيد الفاخري أن الوقاية هي أهم أمر في المحافظة على البصر، بجانب العلاج المبكر قبل التعرّض لمضاعفات متقدّمة خاصة لمرضى السكر ومرضى الماء الأزرق، فكثيرًا ما يكون تشخيصهم وعلاجهم متأخرًا جدا، منوهًا إلى أهمية الفحوصات المبكرة للأطفال لتجنب كسل العين، لأنه لا علاج له عند تجاوز السبع سنوات. وفيما يخص تأثير الأجهزة والجوالات على البصر، قال الفاخري، الحاصل على البورد السعودي في طب وجراحة العيون: حتى الآن لم يثبت أي ضرر على العين من أشعة الجوال للكبار، ولكن بشكل عام فإن التركيز على الأجهزة أو الجوال لساعات يسبب إجهادًا للعيون، ويزيد من نسبة جفافها، وهذه الأعراض تزول «بإذن الله» بأخذ استراحات بسيطة متفرقة، والنظر إلى أماكن بعيدة، والإكثار من الرمش واستعمال قطرات الترطيب. وأضاف: أما بالنسبة لتأثير الهاتف الجوال على عيون الأطفال، خاصة الصغار منهم الأقل من عمر الخامسة، والذين هم في مرحلة النمو، فبالإضافة إلى أعراض الإجهاد والجفاف عند التركيز لفترات طويلة، يزيد تأثير آخر بسبب أن الأجهزة تستعمل على مدى قريب من الوجه، فيكون الاعتماد على «النظر القريب» لفترات أطول، وهذا أمر ينتج عنه زيادة احتمالية قصر النظر عند الأطفال، ويزيد احتمالية الحاجة للنظارات على المدى البعيد.وتابع: وحتى اليوم، لا توجد دراسات تثبت وجود أي أضرار أخرى دائمة على العين من استخدام الأجهزة والجوال، وما ينشره البعض من شائعات عن أضرار أشعة الجوال على العين غير صحيحة. وأوضح أن نظارات الحماية من الشاشات تحجب الأشعة الزرقاء التي يذكر البعض أن لها أضرارا على العين، قائلًا: حتى الآن لم يثبت لها أي ضرر صحي من خلال دراسات حاسمة، وتأثيرها المثبت علميًا أنها تقلل من إفراز مادة الميلاتونين المهمة للشعور بالنعاس وفي تنظيم النوم، ما قد يزيد اليقظة ويجعل الدخول في النوم صعبًا، وبشكل عام لا أنصح بها إلا لمن يستعمل الشاشات قبل النوم ويواجه صعوبة في الخلود إليه، وقد يكون استخدامها بآخر ساعتين قبل النوم مفيدًا لهم.
مشاركة :