اتجهت الفنانة رانيا محمود ياسين أخيراً إلى مجال الإعلام، وهي تنشغل حالياً ببرنامجها الجديد «صباح العاصمة» الذي يُعرض على «قناة العاصمة»، وهو من نوعية البرامج الحوارية أو الـ «توك شو» الصباحي، وتُناقش من خلاله القضايا والأمور الشاغلة للرأي العام، وأهمها التطورات السياسية الراهنة. تحدثت رانيا إلى «الحياة» عن أسباب اتجاهها إلى مجال الإعلام، قائلة: «كنت أؤجل تلك الخطوة طوال الفترة الماضية، وعرض علي أكثر من برنامج لكنني اعتذرت لأسباب عديدة أبرزها انشغالي بتصوير أعمالي الفنية أو لأن الفكرة لم تنل إعجابي، وعندما وجدت الفرصة المناسبة قررت الدخول إلى مجال الإعلام واختبار نفسي كمذيعة، وعاهدت نفسي إن حققت النجاح سأستمر فيها. برنامجي ليس تجربتي الأولى تلفزيونياً، بل سبق أن قدمت برنامجاً بعنوان «الناس وبس» على قناة «سي أر تي»، وهو يتناول مشاكل المواطنين والقضايا الاجتماعية لكنه لم يستمر أكثر من شهر بسبب عدم وجود الإمكانات الكافية لإخراج برنامج مميز. وعلى رغم قصر التجربة، شعرت أنها أضافت إلى رصيدي خبرة كبيرة في الوقوف أمام الكاميرا والتعامل مع البثّ على الهواء مباشرة والحرص على تفادي الأخطاء المتوقعة. وبعدها عرض عليّ تقديم برنامج صباحي على «قناة العاصمة» ورحبّت كثيراً لأنني كنت أبحث عن فكرة تجعلني أمارس الإعلام بشكل مهني وليس من منطلق أنني فنانة تقدم برنامجاً عابراً ثم تبتعد عن الشاشة. وعلى رغم خوفي في البداية من تقديم برنامج «توك شو» لما يتطلبه من خبرة وحنكة مهنيتين، قررت أن أخوض التجربة على رغم صعوبتها لأنني أعشق الإعلام وأرغب في أن يصير مهنتي الثانية بعد التمثيل». وأضافت: «ربما تعوّد الجمهور على مشاهدة الفنانين كمقدمي برامج من نوعية البرامج الترفيهية أو برامج المقالب أو برامج المرأة، لكنني كنت أنتظر الفرصة التي تُقدّمني إلى المشاهد كإعلامية قادرة على أن تناقش موضوعات مهمة. وهذا لا يعني أبداً أنني اعتزلت الفن بل أنا في صدد التحضير لفيلم جديد بعنوان «فوبيا» من بطولة مجموعة من الشباب أبرزهم مروة عبدالمنعم وعمرو رمزي وبيومي فؤاد». وعن الصعوبات التي واجهتها في برنامجها الجديد، أكدت أن ثمة بعض المصاعب لكنها تغلبت عليها مع مرور الوقت بدءاً بالإرهاق الشديد بسبب بثّ البرنامج خمسة أيام في الأسبوع، نهاية بأن عملها كفنانة يضعها أحياناً في مواقف محرجة، وخصوصاً انتقاد بعض زملائها، لكنها أكدت في المقابل أن المهنية أجبرتها على الابتعاد عن نطاق المجاملات وإعلان آرائها بمنتهى الموضوعية والحيادية حتى لو دفع الأمر بعضهم إلى الغضب منها. وأشارت رانيا إلى أنها تشعر بالمسؤولية بعد جلوسها على كرسي المذيع كونها أصبحت صوت الجمهور، وألمحت إلى أنها بطبيعتها تتعامل مع من حولها بديبلوماسية شديدة، لكنها تحاول أن تتخلص من ذلك أمام الكاميرا والتحدث بمنتهى الصراحة والشفافية. وأوضحت أنها ما زالت تكتسب العديد من الخبرات مع ممارستها العمل الإعلامي في شكل يومي، وهذا يجعلها لا تدخل في منافسة مع أي إعلامية على الساحة الآن لأنهن جميعهن يسبقنها في الخبرة وسنوات العمل، وتتمنى أن تحقق النجاح والجماهيرية وتصبح واحدة من أهم مذيعات «التوك شو» في مصر والعالم العربي. وعن رأيها في ما ردده بعضهم عن أن اتجاهها للإعلام جاء نتيجة عدم وجودها كممثلة لفترة طويلة، قالت: «لم أغضب من هذا الكلام على الإطلاق لأن من حق أي شخص البحث عن تجارب جديدة، كما أن الفن لم يبتعد عني قط وغالباً ما تعرض عليّ أعمال تلفزيونية وسينمائية، لكنني أعتذر عنها وأرفض المشاركة فيها لأنها لا تناسبني. وأنا رفضت المشاركة في أعمال سيئة لمجرد التواجد أو البحث عن المال، وقررت أن أذهب إلى مجال آخر أحترم فيه ما أقدمه، وهذا لم يعبني قط بل يزيد من محبة الجمهور لي». وأضافت في هذا السياق: «أنا لستُ ضد متطلبات السوق الفني لكنني ضد أن أكون ضيفة شرف أو «سنيدة» لفنانة أخرى أسبقها في المجال والخبرة، وأنتظر أن يأتيني دور جيد يليق بي وبمشواري الفني، أما الإعلام فأعطاني المساحة لتقديم نفسي بالشكل الذي أتمناه». وعن مشاركتها في الأعمال الدرامية، نفت أن تكون عُرضت عليها أي مسلسلات لرمضان 2016، لكنها مستعدة للمشاركة في أيّ عمل مميز، مشيرة إلى أنّ نوعية الأعمال التي تهمها المشاركة فيها هي التي تستهدف كل فئات المجتمع مثل مسلسل «تحت السيطرة» بطولة نيللي كريم الذي عرض في رمضان الماضي، وأيضاً مسلسل «لعبة إبليس» بطولة يوسف الشريف.
مشاركة :