اتهمت وزارة الدفاع الأذربيجانية أرمينيا، اليوم الأربعاء، بمواصلة "استفزازاتها" ضد أذربيجان، محملة يريفان المسؤولية عن التوتر السائد على الحدود بين الدولتين. وجاء في بيان أصدرته الوزارة أن "مجموعة قوامها نحو 40 من منتسبي القوات المسلحة الأرمنية توغلت في الساعة الثامنة مساء يوم 1 يونيو إلى أراضي أذربيجان قرب قرية أرمودلو في مقاطعة كلبجر، وحاولت تثبيت وجودها هناك". وأكدت الوزارة أن "العسكريين الأرمن تم طردهم من أراضي الجمهورية نتيجة لتدابير اتخذها الجيش الأذربيجاني"، مشيرة إلى أن العملية جرت "بدون استخدام السلاح". ووصف البيان الحادث بـ "الاستفزاز الجديد" من قبل يريفان، مضيفا أن "ما جرى أظهر مجددا أن أرمينيا هي التي تصعد التوتر على الحدود بين بلدينا". وبعد استعادة أذربيجان سيطرتها على سبع مناطق متاخمة لإقليم قره باغ بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين باكو ويريفان (بوساطة موسكو) حول وقف الأعمال القتالية في هذا الإقليم، صار جزء من الحدود بين الدولتين يتاخم حدود مقاطعتي كيغاركونيك وسونيك من الطرف الأرمني ومقاطعة كلبجر من الطرف الأذربيجاني. وتشهد هذه المنطقة حوادث حدودية متفرقة منذ 12 مايو، عندما أعلنت يريفان عن قيام مجموعة من العسكريين الأذربيجانيين بالتوغل داخل الأراضي الأرمنية إلى عمق 3,5 كم، حيث حاولوا إجراء "أعمال معينة" بغرض "تصحيح الحدود" هناك. ونفت باكو انتهاك عسكرييها لحدود أرمينيا، مؤكدة أن الحديث يدور عن "مسألة فنية" يجري تضخيمها من الجانب الأرمني. وأعلنت السلطات الأرمنية لاحقا أنها توجهت إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعي (التي تضم أيضا روسيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وأوزبكستان) بسبب التوتر على الحدود مع أذربيجان. بدورها، اقترحت روسيا وفرنسا والولايات المتحدة بصفتها رئيسة مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والمعنية بالتسوية في قره باغ، خطة تقتضي سحب الطرفين قواتهما من الحدود والشروع في عملية ترسيم وتحديد الحدود بمساعدة مجموعة مينسك. المصدر: "تاس" تابعوا RT على
مشاركة :